كتاب الحيوان (اسم الجزء: 3-4)

لو كان في الألف منّا واحد فدعوا ... من فارس خالهم إيّاه يعنونا
وليس يذهب منّا سيّد أبدا ... إلّا افتلينا غلاما سيّدا فينا
596-[شعر في المديح]
وفي المعنى الأوّل يقول النّابغة الذّبيانيّ [1] : [من الطويل]
وذاك لأنّ الله أعطاك سورة ... ترى كلّ ملك دونها يتذبذب
بأنّك شمس والملوك كواكب ... إذا طلعت لم يبد منهنّ كوكب
وفي غير ذلك من المديح يقول الشاعر [2] : [من الكامل]
وأتيت حيّا في الحروب محلّهم ... والجيش باسم أبيهم يستهزم
وفي ذلك يقول الفرزدق [3] : [من الطويل]
لتبك وكيعا خيل ليل مغيرة ... تساقى السّمام بالرّدينيّة السّمر
لقوا مثلهم فاستهزموهم بدعوة ... دعوها وكيعا والرّماح بهم تجري
وأما قول الشاعر: [من الرجز]
تخامل المحتد أو هزام
فإنّما ذهب إلى أنّ الدّعوة إذا قام بها خامل الذّكر والنسب فلا يحسده من أكفائه أحد وأما إذا قام بها مذكور بيمن النّقيبة، وبالظّفر المتتابع، فذلك أجود ما يكون، وأقرب إلى تمام الأمر.
وقال الفرزدق [4] : [من الطويل]
تصرّم منّي ودّ بكر بن وائل ... وما كان ودّي عنهم يتصرّم
قوارص تأتيني ويحتقرونها ... وقد يملأ القطر الأناء فيفعم
__________
[1] ديوان النابغة الذبياني 73، وديوان المعاني 1/15- 16، وعيار الشعر 34، والأول في اللسان والتاج (سور) ، والجمهرة 174، 723، والتهذيب 13/49.
[2] البيت لخزر بن لوذان في الوساطة 364، وبلا نسبة في ديوان المعاني 1/145 وفيه «أنشدناه أبو أحمد عن العبشمي عن المبرد» .
[3] ديوان الفرزدق 246، ورسائل الجاحظ 2/286، وديوان المعاني 1/145. والثاني في الوساطة 364.
[4] البيتان في عيون الأخبار 2/16.

الصفحة 48