كتاب الحيوان (اسم الجزء: 3-4)
ثم ولّى الشّباب إلّا قليلا ... ثم يأبى القليل إلّا نزاعا
وأنشد محمد بن يسير [1] : [من المنسرح]
قامت تخاصرني لقبّتها ... خود تأطّر ناعم بكر [2]
كلّ يرى أنّ الشّباب له ... في كل مبلغ لذّة عذر
وقال الآخر في خلاف ذلك، أنشدنيه محمد بن هشام السّدري: [من الطويل]
فلا تعذراني في الإساءة إنّه ... أشرّ الرّجال من يسيء فيعذر [3]
وقال ابن فسوة [4] : [من الطويل]
فليت قلوصي عرّيت أو رحلتها ... إلى حسن في داره وابن جعفر
إلى معشر لا يخصفون نعالهم ... ولا يلبسون السّبت ما لم يحضّر [5]
وقال الطّرمّاح بن حكيم، وهو أبو نفر [6] : [من الطويل]
لقد زادني حبّا لنفسي أنّني ... بغيض إلى كلّ امرئ غير طائل
إذا ما رآني قطّع الطّرف بينه ... وبيني فعل العارف المتجاهل
ملأت عليه الأرض حتّى كأنّها ... من الضّيق في عينيه كفّة حابل
وقال آخر: [من الوافر]
إذا أبصرتني أعرضت عنّي ... كأنّ الشّمس من قبلي تدور
وقال الخريمي [7] وذكر عماه: [من المنسرح]
أصغي إلى قائدي ليخبرني ... إذا النقينا عمّن يحيّيني
__________
[1] البيتان لمحمد بن يسير الرياشي في ديوانه 139، والبيان والتبيين 1/198 وفيه «وأنشدني محمد ابن يسير للأحوص بن محمد» ، وبلا نسبة في البيان والتبيين 3/341، وهما لمحمد بن بشير في المحب والمحبوب 4/380، وانظر ديوان الأحوص 113، المقطوعة رقم 42.
[2] في البيان والتبيين 1/198 «تخاصرني: آخذ بيدها وتأخذ بيدي. والقنة: الموضع الغليظ من الأرض في صلابة. والخود: الحسنة الخلق. تأطر: تتثنى. والغادة: الناعمة اللينة» .
[3] البيت في أدب الدنيا والدين للماوردي 31، وروضة المحبين 57.
[4] البيتان لعتيبة بن مرداس المعروف بابن فسوة في الأغاني 22/230، والبيان والتبيين 3/109، والأول في الشعر والشعراء 218.
[5] السّبت: جلود البقر: وكل جلد مدبوغ «القاموس: سبت» ، وأراد الشاعر هنا النعال.
[6] ديوان الطرماح 346- 347، وشرح ديوان الحماسة للمرزوقي 227- 228.
[7] ديوان الخريمي 61، ونكت الهميان 71، وربيع الأبرار 5/116- 117، وعيون الأخبار 4/57، ومعاهد التنصيص 1/253، والشعر والشعراء 543.
الصفحة 57
510