كتاب الحيوان (اسم الجزء: 3-4)
وقال الأسديّ في ذكر الخصب ورطوبة الأشجار ولدونة الأغصان وكثرة الماء [1] : [من الكامل]
وكأنّ أرحلنا بجوّ محصّب ... بلوى عنيزة من مقيل التّرمس [2]
في حيث خالطت الخزامى عرفجا ... يأتيك قابس أهله لم يقبس
ذهب إلى أنّه قد بلغ من الرّطوبة في أغصانه وعيدانه، أنّها إذا حكّ بعضها ببعض لم يقدح.
وفي شبيه بذلك يقول الآخر، وذهب إلى كثرة الألوان والأزهار والأنوار [3] :
[من الرجز]
كانت لنا من غطفان جاره ... كأنها من دبل وشاره
والحلي حلي التّبر والحجاره ... مدفع ميثاء إلى قراره
ثم قال [4] : [من الرجز]
إيّاك أعني واسمعي يا جاره
وقال بشّار [5] : [من الخفيف]
وحديث كأنّه قطع الرّو ... ض وفيه الحمراء والصّفراء
__________
[1] البيتان للأسدي في البيان والتبيين 3/34، والمخصص 10/133، 176، 11/32، وهما من قصيدة للمرار بن منقذ، ورد منها ثلاثة أبيات في معجم الشعراء 338. وهما للمرار بن سعيد في أشعار اللصوص 2/363. وانظر الحيوان 4/488، الفقرة (1245) .
[2] الترمس: ماء لبني أسد، وموضع قرب القنان من أرض نجد. معجم البلدان 2/27 (ترمس) .
[3] الرجز بلا نسبة في اللسان والتاج (نوق، حلا) ، والثالث في المخصص 4/40.
[4] الرجز من الأمثال في مجمع الأمثال 1/49، والفاخر 158، وجمهرة الأمثال 1/8، 29، والمستقصى 1/450، وفصل المقال 76- 77، وأمثال ابن سلام 65، ونسب مع أبيات أخرى إلى سهل بن مالك الفزاري، وبلا نسبة في اللسان والتاج (نوق، حلا) .
[5] ديوان بشار 1/119، والبرصان 188، والعقد الفريد 5/417.
الصفحة 62
510