كتاب الحيوان (اسم الجزء: 3-4)

باب ذكر خصال الحرم
[1]
630-[خصال الحرم]
فمن خصاله: أنّ الذّئب يصيد الظّبي ويريغه ويعارضه، فإذا دخل الحرم كفّ عنه [2] .
ومن خصاله: أنّه لا يسقط على الكعبة حمام إلّا وهو عليل. يعرف ذلك متى امتحن وتعرّفت حاله [3] . ولا يسقط عليها ما دام صحيحا.
ومن خصاله: أنّه إذا حاذى أعلى الكعبة عرقة من الطّير كاليمام وغيره، انفرقت فرقتين ولم يعلها طائر منها [4] .
ومن خصاله [5] : أنّه إذا أصاب المطر الباب الذي من شقّ العراق، كان الخصب والمطر في تلك السّنة في شقّ العراق، وإذا أصاب الذي من شقّ الشّام كان الخصب والمطر في تلك السّنة في شقّ الشام. وإذا عمّ جوانب البيت كان المطر والخصب عامّا في سائر البلدان.
ومن خصال الحرم [6] : أنّ حصى الجمار يرمى بها في ذلك المرمى، مذ يوم حجّ النّاس البيت على طوال الدّهر، ثمّ كأنّه على مقدار واحد. ولولا موضع الآية والعلامة والأعجوبة التي فيها، لقد كان ذلك كالجبال. هذا من غير أن تكسحه السّيول، ويأخذ منه النّاس.
__________
[1] ربيع الأبرار 1/300- 301.
[2] ثمار القلوب 13 (67) ، ومحاضرات الأدباء 2/263.
[3] في ثمار القلوب «يعرف ذلك من امتحن وتعرف حاله» .
[4] ثمار القلوب 13 (67) .
[5] ثمار القلوب 13 (67) ، وعيون الأخبار 1/222.
[6] انظر الحاشية السابقة.

الصفحة 72