كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 5)
"""""" صفحة رقم 116 """"""
كل طفلٍ يدعى بأسماء شتى . . . بين عودٍ ومزهرٍ وكران
أمه دهرها تترجم عنه . . . وهو بادي الغنى عن الترجمان
وقال أيضاً :
كأنما رقة مسموعها . . . رقة شكوى سبقت دمعه
غنت فلم تحتج إلى زامرٍ . . . هل تحوج الشمس إلى شمعة
كأنما غنت لشمس الضحى . . . فألبستها حسنها خلعة
وقال الناجم :
ما صدحت عاتبٌ ومزهرها . . . إلا وثقنا باللهو والفرح
لها غناءٌ كالبرء في جسدٍ . . . أضناه طول السقام والترح
تعبدها الراح فهي ما صدحت . . . إبريقنا ساجدٌ على القدح
وقال أيضاً : ما تغنت إلا تكشف همٌ . . . عن فؤادٍ وأقشعت أحزان
تفضل المسمعين طيباً وحسناً . . . مثل ما يفضل السماع العيان
وقال أبو عبادة البحتري :
وأشارت على الغناء بألحا . . . ظٍ مراضٍ من التصابي ، صحاح
فطربن لهن قبل المثاني . . . وسكرنا لهن قبل الراح
وقال كشاجم وهو أبو الفتح محمود :
أفدي التي أهدت لنا . . . شمس الضحى والليل حالك