كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 5)
"""""" صفحة رقم 121 """"""
وقال أيضاً :
وجاريةٍ مثل شمس النهار . . . أو البدر بين النجوم الدراري
أتتك تميس بقد القضيب . . . وترنو بعين مهاة القفار
وترفل في مصمتٍ أبيضٍ . . . تلون من خدها الجلناري
وتحمل عوداً فصبح الجواب . . . يشارك أرواحنا في المجاري
له عنقٌ كذراع الفتاة . . . ودسانةٌ بمكان السوار
فجادت عليه وجادت له . . . بسعف اليمين ولطف اليسار
فما أمهلته وما نهنهته . . . من الظهر حتى تقضي النهار
ولما تغنت غناء الوداع . . . بكيت وقلت لبعض الجواري :
لئن عشت عند هزار اللقاء . . . لقد مت عند هزار الإزار
وقال أيضاً :
وكثيرة النغمات تحسبها . . . في كل عضوٍ أوتيت حلقا
غنت فظلت إخالني طرباً . . . أسمو إلى الأملاك أو أرقى
وتكلمت أوتارها فأنا . . . فيها أخبر بالذي ألقى
تحكي أنيني وهي شاكيةٌ . . . مما أجن وتشتكي عشقا
وترى لها عوداً تعانقه . . . وكلامه وكلامها وفقا
لو لم تحركه أناملها . . . كان الهواء يفيده نطقا
جسته عالمةً بحالته . . . جس الطبيب لمدنفٍ عرقا
فحسبت يمناها تحركه . . . رعداً ، وخلت يسارها برقا