كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 5)

"""""" صفحة رقم 122 """"""
وقال أيضا :
تميس من الوشي في حلةٍ . . . تجرجر من فضل أذيالها
وتحمل عوداً فصيح الجواب . . . يضاهي اللحون بأشكالها
له عنقٌ مثل ساق الفتاة . . . ودستانةٌ مثل خلخالها
فظلت تطارح أوتاره . . . بأهزاجها وبأرمالها
وتعمل جساً لجس العروق . . . وتلوي الملاوي بأمثالها
وقال آخر يصف الطنبور :
مخطف الخصر أجوف . . . جيده نصف سائره
أنطقته يدا فتًى . . . فاتر اللحظ ساحره
فجلا عن ضميره . . . ما حوى في خواطره
وقال سيف الدين المشد في دف :
وطاريةٍ قرعت طارها . . . وغنت عليه بصوتٍ عجيب
فعاينت شمس الضحى أقبلت . . . وبدرٌ تقدمها عن قريب
وقال أيضاً يصف شبابة :
وعاريةٍ من كل عيبٍ ، حبيبةٍ . . . إلى كل قلبٍ بات بالبين مجروحا لها جسدٌ ميتٌ يعيش بنفخةٍ . . . متى داخلته الريح صارت به روحا
تعيد الذي يلقى عليها بلذةٍ . . . تزيد فؤاد الصب وجداً وتبريحا
وتنطق بالسحر الحلال عن الهوى . . . وتوحي إلى الأسماع أطيب ما يوحى

الصفحة 122