كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 5)
"""""" صفحة رقم 133 """"""
وقال ابن الرومي يهنئ بعيد أضحى وهو يوم نوروز :
عيدان : أضحى ونوروز كأنهما . . . يوما فعالك من بؤسٍ وإنعام
كذاك يوماك : يومٌ سبيه ديمٌ . . . على العفاة ، ويومُ سيفه دامي
وقال أبو إسحاق الصابي :
يا سيداً أضحى الزما . . . ن بأنسه منه ربيعا
أيام دهرك لم تزل . . . للناس أعياداً جميعاً
حتى لأوشك بينها . . . عيد الحقيقة أن يضيعا
وقال الشريف الرضي تهنئةً بقدوم :
قدم السرور بقدمةٍ لك بشرت . . . غرر العلا وعوالي التيجان
قلقت ظبا الأسياف منك بفرحةٍ . . . فتكاد تنهضها من الأجفان
قد كان هذا الدهر يلحظ جانبي . . . عن طرف ليثٍ ساغبٍ ظمآن
فالآن حين قدمت عدن صروفه . . . يرمقني بنواظر الغزلان
من شواذ التهاني وهي الجمع بين التهنئة والتعزية ، والبشارة والتسلية فمن ذلك ما قاله عبد الملك بن صالح للرشيد ، وكان من يحسده قد قال للرشيد عنه : إنه يعد كلامه . فأنكر الرشيد وقال : بل هو طبع . وجلس في بعض الأيام