كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 5)
"""""" صفحة رقم 135 """"""
فقام أحفظ مسترعًى رعى فكفى . . . من بعد خير إمامٍ قوم الميلا
كالسيف منتصلاً والبحر مندفقاً . . . والبدر مؤتلقاً والغيث محتفلا
ومنها :
في طلعة البدر من شمس الضحى عوضٌ . . . وظلمة الليل يجلو جنحها ابن جلا
وما الأئمة إلا أنجمٌ زهرٌ . . . يبدو لنا كوكبٌ إن كوكبٌ أفلا
إن المعز الذي لا خلق يشبهه . . . إلا العزيز ابنه إن قال أو فعلا
ملكٌ وجدنا التقى والعدل عدته . . . إذا الملوك استعدوا الكيد والحيلا
سمت إلى العالم النوري همته . . . ففارق القتم الأرضي وانتقلا
وراجعت نفسه في القدس عنصرها . . . ولم يزل بحبال الله متصلا
لم يرض خلقاً من الدنيا يجاوره . . . إلا الملائك في الفردوس والرسلا
لولا نزارٌ وعين الله تحرسه . . . كنا بفقد معدٍ أمةً هملا
فإن مضى كافل الدنيا وما ضمنت . . . فذا ابنه كافلٌ عنه بما كفلا وإن هوى الجبل الراسي فذا جبلٌ . . . راسٍلنا بعده ، أعظم به جبلا
عمت خلافته الدنيا برونقها . . . كأنه الشمس فيها حلت الحملا
ملكٌ أغر وأيامٌ محجلةٌ . . . ودولةٌ كل وقتٍ فيها تقهر الدولا
أضحت ملوك بني الدنيا له خولاً . . . وما حوت كل دارٍ منهم نفلا
يا أيها الملك والمأمول نائله . . . ومن هو الغاية القصوى لنا أملا
كان السرير سرير الملك منخفضاً . . . حتى ارتقيت ذراه فارتقى وعلا