كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 5)
"""""" صفحة رقم 142 """"""
البشرى التي خصت وعمت ، ووثقت النفوس بمزيد النعمة إذ قيل : تمت ، ويذيعها في الأقطار ، ويعرفهم قدر ما منح الله جيوش الإسلام من فضله الذي يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار ، ويستقبل نعم الله التي سيسم الأرض وسميها ويولى النعم وليها ويأتي بالبركات أتيها حتى تغص بالنعم تلك الرحاب ، ويظن لعموم ري البلاد الشامية أن نيل مصر وصل إليها على السحاب ، ويقيم منار العدل الذي هو خيرٌ بالأرض من أن تمطر ، ويعفى آثار الظلم حتى لا تكاد تظهر . ما منح الله جيوش الإسلام من فضله الذي يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار ، ويستقبل نعم الله التي سيسم الأرض وسميها ويولى النعم وليها ويأتي بالبركات أتيها حتى تغص بالنعم تلك الرحاب ، ويظن لعموم ري البلاد الشامية أن نيل مصر وصل إليها على السحاب ، ويقيم منار العدل الذي هو خيرٌ بالأرض من أن تمطر ، ويعفى آثار الظلم حتى لا تكاد تظهر .
التهاني بالفتوحات وهزيمة الأعداء فمن ذلك ما كتب به المهلب بن أبي صفرة إلى الحجاج بن يوسف الثقفي في حرب الأزارقة : أما بعد فالحمد لله الذي لا تنقطع مواد نعمته من خلقه حتى تنقطع مواد الشكر . وإنا وعدونا كنا على حالتين : يسرنا منهم أكثر ما يسوءنا ، ويسوءهم منا أكثر مما يسرهم ، فلم يزل الله عز وجل يزيدنا وينقصهم ، ويعزنا ويذلهم ، ويؤيدنا ويخذلهم ، ويمحصنا ويمحقهم ، حتى بلغ الكتاب أجله ، فقطع دابر القوم الذين ظلموا والحمد لله رب العالمين .
وكتب الحارث بن عبد الله بن أبي ربيعة حين ولي العراق من قبل عبد الله ابن الزبير إليه يخبره بهزيمة الخوارج : أما بعد ، فإنا مذ خرجنا نؤم هذا العدو في نعمٍ من