كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 5)

"""""" صفحة رقم 145 """"""
حتى إذا مخض الله السنين لها . . . مخض الحليبة كانت زبدة الحقب
أتتهم الكربة السوداء سادرةً . . . منها وكان اسمها فراجة الكرب
لما رأت أختها بالأمس قد خربت . . . كان الخراب لها أعدى من الجرب
أشار في هذا البيت إلى فتح أنقرة .
ومنها :
لبيت صوتاً زبطرياً هرقت له . . . كأس الكرى ورضاب الخرد العرب قيل : كانت الروم لما فتحت زبطرة صاحت امرأةٌ من المسلمين : وا محمداه وا معتصماه فلما بلغه الخبر ركب لوقته يؤم الشام ، وصاح : لبيك لبيك ولم يرجع إلى أن فتح أنقرة وعمورية . ومنها :
خليفة الله جازى الله سعيك عن . . . جرثومة الدين والإسلام والحسب
إن كان بين صروف الدهر من رحمٍ . . . موصولةٍ أو ذمامٍ غير منقضب
فبين أيامك اللاتي نصرت بها . . . وبين أيام بدرٍ أقرب النسب

الصفحة 145