كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 5)

"""""" صفحة رقم 177 """"""
وقال بكر بن النطاح يرثي معقل بن عيسى :
وحدثني عن بعض ما قال أنه . . . رأت عينه فيما ترى عين نائم
كأن الندى يبكي على قبر معقلٍ . . . ولم تره يبكي على قبر حاتم
ولا قبر كعبٍ إذ يجود بنفسه . . . ولا قبر حلف الجود قيس بن عاصم
فأيقنت أن الله فضل معقلاً . . . على كل مذكورٍ بفضل المكارم
وقال آخر :
لعمرك ما وارى التراب فعاله . . . ولكنما وارى ثياباً وأعظما
ومثله المنصور النمري :
فإن تك أفنته الليالي وأوشكت . . . فإن له ذكراً سيبقى اللياليا
وقال التميمي في منصورٍ بن زياد :
أما القبور فإنهن أوانسٌ . . . بفناء قبرك والديار قبور
عمت صنائعه فعم مصابه . . . فالناس فيه كلهم مأجور
يثني عليك لسان من لم توله . . . خيراً لأنك بالثناء جدير
ردت صنائعه إليه حياته . . . فكأنه من نشرها منشور
فالناس مأتمهم عليه واحدٌ . . . في كل دارٍ رنةٌ وزفير

الصفحة 177