كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 5)
"""""" صفحة رقم 178 """"""
وقال ابن القزاز المغربي :
سأبكيك لا أن البكا عدل لوعتي . . . ولا أن وجدي فيك كفء تندمي
وقل لعيني أن تفيض دموعها . . . عليك ولو أن الذي فاض من دمي
وقال الخريمي :
وأعددته ذخرً لكل ملمةٍ . . . وسهم الرزايا بالذخائر مولع
وإني وإن أظهرت مني جلادةً . . . وصانعت أعدائي عليه لموجع
ولو شئت أن أبكي دماً لبكيته . . . عليه ولكن ساحة الصبر أوسع
وقال أبو هلالٍ العسكري :
على الرغم من أنف المكارم والعلا . . . غدت داره قفراً ومغناه بلقعا
ألم تر أن البأس أصبح بعده . . . أشل وأن الجود أصبح أجدعا
فمرا على قبر المسود وانظرا . . . إلى المجد العلياء كيف تخشعا فإن يك واراه التراب فكبراً . . . على الجود والمعروف والفضل أربعا
ولا تسأما نوحاً عليه مكرراً . . . ونوحاً لفقد العارفات مرجعا
فما كان قيسٌ هلكه هلك واحدٍ . . . ولكنه بنيان قومٍ تضعضعا
ولا تحسبا أني أواريه وحده . . . ولكنني واريته والندى معا
وقال أيضاً :
ألست ترى موت العلا والفضائل . . . وكيف غروب النجم بين الجنادل
فما للمنايا أغفلت كل ناقصً . . . ونقبن في الآفاق عن كل فاضل
على الرغم من أنف العلا سيق للردى . . . بكل كريم الفعل حر الشمائل