كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 5)
"""""" صفحة رقم 181 """"""
وقال آخر :
يا راحلاً لم يبق لي . . . من بعده في العيش نفعا
ضاقت على الأرض في . . . ك وضقت بالإخوان ذرعا
ورعيت فيك النجم يا . . . من كان يحفظني ويرعى
أبكيت بالشعر الذي . . . قد رق حتى صار دمعا
وقال تاج الملوك بنو أيوبٍ يرثي أخاه :
لو كان يشفي الدعم غلة واجدٍ . . . لشفي غليلي فيض دمعي الهامر
هيهات لا برد الغليل وقد ثوى . . . من كان من عددي وخير ذخائري
يا للرجال لنكبةٍ قد أذهبت . . . جلد الجليد وحسن صبر الصابر طرقت فتى الملك المعظم فانثنى . . . من بعد بهجته كربع طائر
ومنها :
جبلٌ هوى فارتجت الدنيا له . . . فكأنما ركبت جناحي طائر
ومنها :
من للنوائب يوم تفترس الورى . . . قسراً بأنيابٍ لها وأظافر
أضحى وحيداً في التراب كأنه . . . ما سار بين مواكب وعساكر
قد كان لا تعصي البرية أمره . . . فانقاد متمثلاً لأمر الآمر
مولاي دعوة والهٍ غادرته . . . وقفاً على نوب الزمان الغادر
هل من سبيلٍ للزيارة عندها . . . هيهات حال الموت دون الزائر
لو كان خصمك غير حادثة الردى . . . لرددته بذوابلٍ وبواتر