كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 5)
"""""" صفحة رقم 186 """"""
ثم خرج من الرثاء إلى مدح ولد الإخشيد :
ثبت الجنان فلا نكسٌ ولا ورعٌ . . . تلقاه مؤتزراً بالحزم مدرعا
أعطت أبي القاسم الأملاك بيعتها . . . ولو أبت أخذت أسيافه البيعا
وانقاد أعداؤه ذلاً لهيبته . . . وظل متبعوهم من خوفه تبعا
أضحت بهم همم الغلمان عاليةً . . . كأن مولاهم الإخشيد قد رجعا
وقال مهلهل بن يموت يرثيه أيضاً :
أي عزٍ مضى من الإسلام . . . أي ركنٍ أضحى حديث انهدام
ذاق موتاً محمد بن طغج . . . هو ليث الشرى وغيث الغمام
فقد الناس مولى الإنعام . . . فهم سائمون كالأنعام
مات رب العلا وراعي الرعايا . . . والسرايا وكافل الأيتام
أين ما كنت فيه من عزك البا . . . ذخ والمرتقى عزيز المرام
أين ذاك الحجاب والملك والهي . . . بة أين الزحام وقت الزحام
من أميرٍ وقائدٍ وخطيرٍ . . . ورئيسٍ وماجدٍ وهمام
كلهم مطرقٌ لديك من الهي . . . بة خوف الإجلال والإعظام
أين تلك الخيام حولك إن عر . . . ست والأسد حول تلك الخيام
من عديد وعدةٍ لك ما بي . . . ن قعودٍ فيها وبين قيام
لم يطق جمعهم دفاع الردى عن . . . ك ولم يمنعوك منع اعتصام
أسلمتك الخيول قسراً وقد كن . . . ت عليها سوراً على الإسلام