كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 5)
"""""" صفحة رقم 192 """"""
حليف بني نوفل لعقبة بن الحارث بن نوفل ليقتله بأبيه ، وكان خيب قتل الحارث أبا عقبة يوم بدر ، فصلبه عقبة على خشبةٍ بالتنعيم وقتله . وطلحة الفياض هو طلحة ابن عبد الله التميمي أحد العشرة أصحاب رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ، قتل يوم الجمل ، على ما سنذكره إن شاء الله تعالى .
ومزقت جعفراً بالبيض ، واختلست . . . من غيله حمزة الظلام للجزر جعفر الذي 1 ذكره هو جفعر بن أبي طالب أخو عليٍ رضي الله عنهما قلت في غزوة مؤتة . حمزة هو ابن عبد المطلب عم رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) وقتل يوم أحدٍ قتله وحشي غلام جبير بن مطعم ، وجعله ظلاماً للجزر وصفه بالكرم .
وبلغت يزدجرد الصين واختزلت . . . عنه سوى الفرس جمع الترك والخزر
لم ترد مواضي رستمٍ وقنا . . . ذي حاجبٍ عنه سعداً في ابنة الغير
يزدجرد الذي ذكر هو ابن شهريار آخر ملوك الساسانية . ورسمت هو الأرمني وهو الذي قاتل سعد بن أبي وقاص وقتل يوم القادسية ، وعلى ما يأتي شرح ذلك في مواضعه إن شاء الله تعالى .
وخضبت شيب عثمانٍ دماً ، وخطت . . . إلى الزبير ، ولم تستحي من عمر
أشار في هذا البيت إلى مقتل عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان والزبير بن العوام رضي الله عنهم . وسترد إن شاء الله أخبارهم .
وما رعت لأبي اليقظان صحبته . . . ولم تزوده إلا الضيح في الغمر
أبو يقظان هو عمر بن ياسر العنسي قتل بصفين وكان مع علي ، وعنه قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) : " تقتل عماراً الفئة الباغية " . ولما قتل كانت الراية يومئذٍ بيده فعطش فدعا بشربةٍ من الماء فأتي بضحيةٍ فشربها ثم قال : أخبرني رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) أن اللبن آخر شربةٍ أشربها في الدنيا ، فقتل يومئذٍ رضي الله عنه .
وأجزرت سيف أشقاها أبا حسنٍ . . . وامكنت من حسينٍ راحتى شمر