كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 5)

"""""" صفحة رقم 194 """"""
أبو أنس هو الضحاك بن قيس الفهري . يشير إلى ما وقع بينه وبين مروان ابن الحكم بمرج راهط ، وكان الضحاك يدعو لابن الزبير فقتل الضحاك ، على ما نذكره إن شاء الله في أخبار مروان . وكان زفر بن الحارث الكلابي مع الضحاك ففر عنه .
وأردت ابن زياد بالحسين فلم . . . يبؤ بشسعٍ له قد طاح أو ظفر
أشار إلى عبيد الله بن زياد ابن أبيه عامل يزيد بن معاوية على العراق ، وهو الذي جهز عمر بن سعد لحرب الحسين بن علي رضي الله عنهما . وقوله يبؤ بشسعٍ له أخذه من قول مهلهل حين قتل بجير بن الحارث وقال : بؤ بشسع نعل كليب . وأنزلت مصعباً من رأس شاهقةٍ . . . كانت به مهجة المختار في وزر
أشار إلى مصعب بن الزبير بن العوام وقلته . والشاهقة هي الكوفة . جعلها شاهقةً لمنعتها وكثرة رجالها . وأراد ما كان بين مصعبٍ وعبد الملك بن مروان من الحرب التي قتل فيها مصعب . والمختار الذي ذكره هو المختار بن أبي عبيد بن مسعود ابن عمرو الثقفي . أشار إلى ما كان بينه وبين مصعب من الحرب وقتل المختار . وسنورد كل هذه الوقائع إن شاء الله في التاريخ .
ولم تراقب مكان ابن الزبير ولا . . . راعت عياذته بالبيت والحجر
أراد عبد الله بن الزبير ، وكان يسمى العائذ لأنه كان يقول : أنا العائذ بالبيت ، وقتله الحجاج بن يوسف الثقفي لما وجهه عبد الملك لحربه .
ولم تدع لأبي الذبان قاضيه . . . ليس اللطيم لها عمرٌو بمنتصر
أبو الذبان هو عبد الملك بن مروان بن الحكم ، سمي بذلك لبخره . وقوله قاضيه لأنه كان مظفراً على أعدائه فإنه غلب على من كان يناوئه في سلطانه مثل عبد الله ومصعب ابني الزبير ، وعمرو بن سعيد ، وعبد الحمن بن الأشعث ، ما منهم إلا من

الصفحة 194