كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 5)
"""""" صفحة رقم 195 """"""
قتل وحكم فيه قاضيه وهو سيفه ، ولم يغن ذلك عنه لما أتته منيته . وأما اللطيم فهو عمر بن سعيد الأشدق ، سمي بذلك لميلٍ كان في فمه فقيل له من أجله لطيم الشيطان ، وقتله الملك بن عبد المروان .
وأظفرت بالوليد بن اليزيد ولم . . . تبق الخلافة بين الكأس والوتر
الوليد هذا هو الوليد بن يزيد بن عبد الملك ، وهو الذي يقال له الجبار العنيد . أشار إلى ظفر يزيد بن الوليد بن عبد الملك به وقتله . وقوله :
ولم تبق الخلافة بين الكأس والوتر
أراد بذلك ما كان عليه الوليد من الاشتهار باللهو واللعب .
ولم تعد قضب السفاح نابيةً . . . عن رأس مروان أو أشياعه الفجر
السفاح هو أبو العباس عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس ، وهو أول خلفاء الدولة العباسية . يشير إلى ظفره بمروان بن محمد وقتله ، وانقراض دولة بني أمية وقتلهم على يديه .
وأسبلت عبراتٍ للعيون على . . . دمٍ بفخٍ لآل المصطفى هدر
أشار في هذا البيت إلى ذكر من قتل بفخٍ وهم الحسين بن علي بن حسن بن حسن بن علي ، والحسن بن محمد بن الحسن بن الحسن بن علي ، و عبد الله بن إسحاق ابن إبراهيم بن الحسن بن الحسن ، على ما نذكره في التاريخ إن شاء الله تعالى .
وأشرقت جعفراً والفضل ينظره . . . والشيخ يحيى بريق الصارم الذكر
أشار في هذا البيت إلى قتل جعفر بن يحيى بن خالدٍ بن برمك ونكبة البرامكة في أيام الرشيد .
وأخفرت في الأمين العهد ، وانتدبت . . . لجعفرٍ بابنه والأعبد الغدر