كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 5)
"""""" صفحة رقم 196 """"""
الأمين هو محمد بن هارون الرشيد . يشير إلى ما كان بينه وبين أخيه المأمون وإلى العهد الذي كان الرشيد كتبه بينهما . وجعفر الذي أشار إليه هاهنا هو المتوكل ابن المعتصم . أراد ما كان من قتل باغرٍ التركي له بمواطأةٍ من ابنه المنتصر ، على ما نورده في أخباره .
وروعت كل مأمونٍ ومؤتمنٍ . . . وأسلمت كل منصورٍ ومنتصر المأمون هو عبد الله بن الرشيد وهو أول من لقب بالمأمون ، ولقب به بعد ذلك ولدٌ من أولاد المعتمد بن عباد ويحيى بن ذي النون صاحب طليطلة . والمؤتمن فأول من لقب به مروان بن الحكم على قول من يقول إنه كان لبني أمية ألقاب ، ثم لقب به القاسم بن الرشيد . وكان الرشيد لما كتب العهد بين الأمين والمأمون جعل ابنه المؤتمن بعد المأمون ، وجعل أمر المؤتمن إلى أخيه المأمون إذا أفضت الخلافة إليه إن شاء أمضاه وإن شاء خلعه ، فلما أفضت الخلافة إلى المأمون أزال المؤتمن فارتاع لذلك . وتلقب بالمؤتمن محمد بن ياقوت مولى المعتضد صاحب فارس . وتلقب به سلامة الطولوني ، وعبد العزيز بن عبد الرحمن بن أبي عامر ثم تسمى بالمنصور . وأما المنصور فأول من لقب به هشام بن عبد الملك بن مروان على تلك الرواية ، ثم المنصور أبو جعفر عبد الله بن علي العباسي ، ثم أبو طاهرٍ إسماعيل ابن القائم بن المهدي صاحب إفريقية ، ثم محمد بن أبي عامر بالأندلس ، وتلقب به ابن زيرى الصنهاجى ، وتلقب به سابور صاحب بطليوس ، وعبد الله بن محمد ابن مسلمة التجيبي ، وحفيده يحيى بن محمد بن عبد الله ، وعبد العزيز بن أبي عامر ، ثم تلقب به جماعةٌ من الملوك بعد نظم هذه المرثية . وأما المنتصر فهو محمد ابن المتوكل ، وممن تلقب بالمنتصر مدرار بن اليسع صاحب سجلماسة .