كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 5)
"""""" صفحة رقم 197 """"""
وكل هؤلاء أبادهم الموت .
وأعثرت آل عباسٍ ولعاً لهم بذيل زباء من بيضٍ ومن سمر
أشار في هذا البيت إلى مكان من تغلب الأتراك والديلم على خلفاء الدولة العباسية حتى لم يبق لهم إلا اسم الخلافة ، على ما سيرد في أخبارهم . وقوله :
بذيل زباء من بيضٍ ومن سمر
تنبيهاً على كثرة عدد المتغلبين على الأمر وقدرتهم على السلاح .
ولا وفت بعهود المستعين ولا . . . بما تأكد المعتز من مرر
المستعين هو أحمد بن المعتصم العباسي . أشار إلى ما كان من قيام المعتز على المستعين وهرب المستعين من سامرا إلى بغداد . والمعتز هو أبو عبد الله محمد بن المتوكل ، وسترد أخبارهم إن شاء الله تعالى :
وأوثقت في عراها كل معتمدٍوأرقت بقذاها كل مقتدرالمعتمد هو أبو العباس بن المتوكل ، وهو أول من لقب بهذا اللقب ، وتلقب به محمد بن عباد بإشبيلية . والمقتدر هو أبو الفضل جعفر بن المعتضد ، وهو أول من لقب بالمقتدر ، ثم لقب به أحمد بن سليمان بن هود الجذامي بسرقسطة . ثم أخذ ابن عبدونٍ في رثاء بني الأفطس ، فقال :
بني المظفر والأيام ما برحت . . . مراحلاً والورى منها على سفر
سحقاً ليومكم يوماً ولا حملت . . . بمثله ليلةٌ في مقبل العمر