كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 5)
"""""" صفحة رقم 199 """"""
من للجلال الذي عمت مهابته . . . قلوبنا وعيون الأنجم الزهر
أين الإباء الذي أرسوا قواعده . . . على دائمٍ من عزٍ ومن ظفر
أين الوفاء الذي أصفوا مشاربه . . . فلم يرد أحدٌ منها على كدر
كانوا رواسي أرض الله مذ نأوا . . . عنها استطارت بمن فيها ولم تقر
كانوا مصابحيها فمذ خبوا غبرت . . . هذي الخليقة يا لله في سدر
كانوا شجا الدهر فاستهوتهم خدعٌ . . . منه بأحلام عادٍ في خطا الخضر من لي ولا من بهم إن أطبقت محنٌ . . . ولم يكن وردها بفضي إلى صدر
من لي ومن لا بهم إن أظلمت نوبٌ . . . ولم يكن ليلها يفضي إلى سحر
من لي ولا بمن بهم إن عطلت سننٌ . . . وأخفتت ألسن الأيام والسير
على الفضائل إلا الصبر يعدهم . . . سلام مرتقبٍ للأجر منتظر
يرجو عسى ، وله في أختها طمعٌ . . . والدهر ذو عقبٍ شتى وذو غير
قرطت آذان من فيها بفاضحةٍ . . . على الحسان حصى الياقوت والدرر