كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 5)
"""""" صفحة رقم 201 """"""
جف در الدنيا فقد أصبحت تك . . . تال أرواحنا بغير حساب
لو بدت سافراً أهينت ولكن . . . شغف الخلق أنها في النقاب
إن ريب الزمان يحسن أن يه . . . دي الرزايا إلى ذوي الحاسب
فلهذا يجف بعد اخضرارٍ . . . قبل روض الوهاد روض الروابي
جاء منها :
ذهبت يا محمد الغر من أي . . . امك الواضحات أي ذهاب
عبس اللحد منك والثرى منك وجهاً . . . غير ما عابسٍ ولا قاطب
أطفأ اللحد والثرى لبك المس . . . روج يسمى مقطع الأسباب
منزلاً موحشاً وإن كان معمو . . . راً بجل الصديق والأحباب
يا شهاباً خبا لآل عبيد الله . . . أعزز بفقد هذا الشهاب
ومنها :
أنزلته الأيام عن ظهرها من . . . بعد إثبات رجله في الركاب
حين تم الشباب واغتدت الدن . . . يا إليه مفتوحة الأبواب
وحكى الصارم المحلى سوى أ . . . ن حلاه جواهر الآداب
قصدت نحوه المنية حتى . . . وهبت حسن وجهه للتراب
وقال يرثي بن أبي ربعي :
أي ندًى بين الثرى والجيوب . . . وسؤددٍ لدنٍ ورأيٍ صليب
يا ابن أبي ربعيٍ استقبلت . . . من يومك الدنيا بيومٍ عصيب
شق جيوباً من أناسٍ لو اس . . . طاعوا لشقوا ما وراء الجيوب
كنت على البعد قريباً فقد . . . صرت على قربك غير القريب
راحت وفود الأرض عن قبره . . . فارغة الأيدي ملاء القلوب
قد علمت ما رزئت ، إنما . . . يعرف فقد الشمس بعد المغيب