كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 5)
"""""" صفحة رقم 205 """"""
فيالك وقعةً جللاً أعادت . . . أسًى وصبابةً جلد الجليد
ويالك ساعةً أهدت غليلاً . . . إلى أكبادنا أبد الأبيد
ألا أبلغ مقالتي الإمام ال . . . خليفة والأمين بن الرشيد
بأن أميرنا لم يأل عدلاً . . . ونصحاً في الرعايا والجنود
أفاض نوال راحته عليهم . . . وسامح بالطريف وبالتليد
وأضحى دونهم للموت حتى . . . سقاه الموت من مقرٍ هبيد
وما ظفروا به حتى قراهم . . . قشاعم أنسرٍ وضباع بيد
بطعنٍ في نحورهم رشيقٍ . . . وضربٍ في رءوسهم عتيد
فيا يوم الثلاثاء اصطبحنا . . . غداةً منك هائلة الورود
ويا يوم الثلاثاء اعتمدنا . . . بفقدٍ فيك للسند العميد
وكم أسخنت فينا من عيونٍ . . . وكم أعثرت فينا من جدود
فما زجرت طيورك عن سنيحٍ . . . ولا طلعت نجومك بالسعود
ألا أيها الملك المردى . . . رداء الموت في جدثٍ جديد
حضرت فناء بابك واعتراني . . . شجًى بين المخنق والوريد
رأيت به مطايا مهملاتٍ . . . وأفراساً صوافن بالوصيد
فكنت عتاد إما فك عانٍ . . . وإما قتل طاغيةٍ عنود
رأيت مؤمليك عدت عليهم . . . عوادٍ صعدتهم في كؤود
وأضحت عند غيرك في هبوطٍ . . . حظوظٌ كن عند في صعود