كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 5)
"""""" صفحة رقم 206 """"""
وأصبحت الوفود وقفاً . . . على أن لا مفاد لمستفيد
فكلهم أعد اليأس وقفاً . . . عليك ونص راحلة العقود
لقد سخنت عيون الجود لما . . . ثويت وأقصدت غرر القصيد
وقال يرثي محمد بن حميد الطوسي :
كذا فليجل الخطب وليفدح الأمر . . . فليس لعينٍ لم يفض ماؤها عذر
توفيت الآمال بعد محمدٍ . . . وأصبح في شغلٍ عن السفر السفر
وما كان إلا مال من قل ماله . . . وذخراً لمن أمسى وليس له ذخر
وما كان يدري المجتدى جود كفه . . . إذا ما استهلت أنه خلق العسر
ألا في سيبل الله من عطلت له . . . فجاج سبيل الله واثغر الثغر
فتًى كلما فاضت عيون قبيلةٍ . . . دماً ضحكت عنه الأحاديث والذكر
فتًى دهره شطران فيما ينوبه . . . ففي بأسه شطرٌ وفي جوده شطر
فتًى مات بين الضرب والطعن ميتةً . . . تقوم مقام النصر إذا فاته النصر