كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 5)
"""""" صفحة رقم 208 """"""
أمن بعد طي الحادثات محمداً . . . يكون لأثواب العلا أبداً نشر
إذا شجرات العرف جذت أصولها . . . ففي أي فرعٍ يوجد الورق النضر
لئن أبغض الدهر الخؤن لفقده . . . لعهدي به ممن يحب له الدهر
لئن غدرت في الروع أيامه به . . . لما زالت الأيام شيمتها الغدر
لئن ألبست في المصيبة طيءٌ . . . لما عريت منها تميمٌ ولا بكر
كذلك ما ننفك نفقد هالكاً . . . يشاركنا في فقده البدو والحضر
سقى الغيث غيثاً وارت الأرض شخصه . . . وإن لم يكن فيها سحابٌ ولا قطر
وكيف احتمالي للسحاب صنيعةً . . . بإسقائها فبراً وفي لحده البحر
ثوى في الثرى من كان يحيا به الثرى . . . ويغمر صرف الدهر نائله الغمر
مضى طاهر الأثواب لم تبق روضةٌ . . . غداة ثوى إلا اشتهت أنها قبر
عليك سلام الله وقفاً فإنني . . . رأيت الكريم الحر ليس له عمر
وقال يرثي إدريس بن بدرٍ السامي :
دموعٌ أجابت داعي الحزن همع . . . توصل منا عن قلوب تقطع
عفاءٌ على الدنيا طويلٌ فإنها . . . تفرق من حيث ابتدت تتجمع