كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 5)
"""""" صفحة رقم 212 """"""
ومنها :
من ذا يحدث البقاء ضميره . . . هيهات أنت على الفناء دليل
يا ليت شعري بالمكارم كلها . . . ماذا ، وقد فقدت نداك ، تقول ؟
ومنها :
يا يوم قحطبةٍ لقد أبقيت لي . . . حرقاً أرى أيامها ستطول
ليثٌ لو أن الليث قام مقامه . . . لانصاع وهو يراعةٌ إجفيل
لما رأى جمعاً قليلاً في الوغى . . . وأولو أميرا الحفاظ من القليل قليل
لاقى الكريهة وهو مغمد روعه . . . فيها ولكن بأسه مسلول
ومشى إلى الموت الزؤام كأنما . . . هو من محبته إليه خليل
ومنها :
أضحت عراص محمدٍ و محمدٍ . . . وأخيهما وكأنهن طلول
أبني حميدٍ ليس أول ما عفا . . . بعد الأسود من الأسود الغيل
مازال ذاك الصبر وهو عليكم . . . بالموت في ظل السيوف كفيل
مستبسلون كأن مهجاتهم . . . ليست لهم إلا غداة تسيل
ألفوا المنايا فالقتل لديهم . . . من لم يخل العيش وهو قتيل
إن كان ريب الدهر أثكلنيكم . . . فالموت أيضاً ميتٌ مثكول