كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 5)

"""""" صفحة رقم 213 """"""
وقال يعزي مالك بن طوقان :
أمالك إن الحزن أحلام حالم . . . ومهما تدم فالحزن ليس بدائم
أمالك إفراط الصبابة تاركٌ . . . حناً واعوجاجاً في قناة المكارم
تأمل رويداً هل عدن سالماً . . . إلى آدمٍ أم هل تعد ابن سالم
متى ترع هذا الموت عيناً بصيرةً . . . نجد عادلاً منه شبيهاً بظالم
فإن تك مفجوعاً بأبيض لم تكن . . . تشد على جدواه عقد التمائم بفارسٍ دغميٍ وهضبة وائلٍ . . . وكوكب عتابٍ وحمزة هاشم
شجا الريح فازدادت لفقده . . . وأحدث شجواً في بكاء الحمائم
فمن قبله ما قد أصيب نبينا . . . أبو القاسم النور المبين بقاسم
وخبر قيسٌ بالجليلة في ابنه . . . فلم يتغير وجه قيس بن عاصم
وقال عليٌ في التعازي لأشعثٍ . . . وخاف عليه بعض تلك المآثم :
أتصبو للبلوى عزاءً وحسبةً . . . فتؤجر ، أم تسلو سلو البهائم ؟

الصفحة 213