كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 5)
"""""" صفحة رقم 22 """"""
محمد بن الأشعث على منزل ابن رامين ، فتلازما على ملازمة زريق . وفي ذلك يقول محمد بن الأشعث :
يا بن رامين بحت بالتصريح . . . في هواي سحيقة ابن منيح
قينةٌ عفةٌ ومولًى كريمُ . . . ونديمٌ من اللباب الصريح
ربعيٌ مهذبٌ أريحيٌ . . . يشتري الحمد بالفعال الربيح
نحن منه في كل ما تشتهي الأن . . . فس من لذةٍ وعيشٍ نجيج
عند قومٍ من هاشمٍ في ذراها . . . وغناءٍ من الغزال المليح
في سرورٍ وفي نعيمٍ مقيم . . . قد أمنا من كل أمرٍ قبيح
فاسل عنا كما سلوناك إني . . . غير سالٍ عن ذات نفسي وروحي
حافظٌ منك كل ما كنت قد ضي . . . عت مما عصيت فيه نصيحي
فالقى ما حييت منى لك الده . . . ر بودٍ لمنيتي ممنوح
يا ابن رامين فالزمن مسجد الح . . . ي بطول الصلاة والتسبيح
قال عمر بن نوفل وهو راوي هذه الأبيات : فلم يدع ابن رامين شريفاً بالكوفة إلا تحمل به على ابن الأشعث وهو يأبى أن يرضى عنه وأن يعاود زيارته ، حتى تحمل عليه بالجحواني ، وهو محمد بن بشر بن جحوان الأسدي وكان يومئذٍ على الكوفة ، فكلمه فرضي عنه وعاد إلى زيارته ، ولم يقطع منزل زريق . وقال في سحيقة :
سحيقة أنت واحدة القيان . . . فما لك مشبهٌ فيهن ثاني