كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 5)
"""""" صفحة رقم 222 """"""
ورزءٌ أشبه النعم . . . ة في الموقع والقدر
وقد يختار في المكرو . . . ه للمرء وما يدري
فقابل نعمة الله . . . وما أولاك من شكر
وعز النفس عما فا . . . ت بالتسليم والصبر
وقال أبو مروان بن أبي الخصال الأندلسي في مثل ذلك :
ألا يا موت كنت بنا رءوفاً . . . فجددت الحياة لنا بزوره
حمدت لفعلك المأثور لما . . . كفيت مؤونةً وسترت عوره
فأنكحنا الضريح بغير مهرٍ . . . وجهزنا الفتاة بغير شوره
وقال أبو تام حبيب بن أوس الطائي في ابنين لعبد الله بن طاهرٍ ماتا صغيرين في يومٍ واحدٍ من قصيدة :
نجمان شاء الله ألا يطلعا . . . إلا ارتداد الطرف حتى يأفلا
إن الفجيعة بالرياض نواضراً . . . لأجل منها بالرياض ذوابلا
لو ينسآن لكان هذا غارباً . . . للمكرمات وكان هذا كاهلا
لهفي على تلك الشواهد فيهما . . . لو أمهلت حتى تكون شمائلا
لغدا سكونهما حجاً وصباهما . . . حلماً وتلك الأريحية نائلا
إن الهلال إذا رأيت نموه . . . أيقنت أن سيكون بدراً كاملا
وقال أبو الحسن الأنباري في محمد بن بقية وزير عز الدولة بختيار بن معز الدولة ابن بويه لما صلبه عضد الدولة بن ركن الدولة بن بويه عند خلع بختيار ، وهي من نوادر المراثي :
علوٌ في الحياة وفي الممات . . . لحقٌ أنت إحدى المعجزات
كأن الناس حولك حين قاموا . . . وفود نداك أيام الصلات