كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 5)

"""""" صفحة رقم 226 """"""
أحسن الله يا دمشق عزاك . . . في مغانيك يا عماد البلاد
وبرستاق نير بيك مع الم . . . زة مع رونقٍ بذاك الوادي
وبأنس بقاسيون وناسٍ . . . أصبحوا مغنماً لأهل الفساد طرقتهم حوادث الدهر بالق . . . تل ونهب الأموال والأولاد
وبناتٍ محجباتٍ عن الشم . . . إسحاق تناءت بهن أيدي الأعادي
وقصورٌ مشيداتٌ تقضت . . . في ذراها الأيام كالأعياد
وبيوتٌ فيها التلاوة والذك . . . ر وعالي الحديث بالإسناد
حرقوها وخربوها وبادت . . . بقضاء الإله رب العباد
وكذا شارع العقيبة والقص . . . ر وشاغورها وذاك النادي
أصبحوا اليوم مثل أمس تقضى . . . وبكتهم سماؤهم والغوادي
ولكم سورها حوى من معنى . . . مقرح القلب والحشى والفؤاد
إن بكى لا يفيده أو تشكى . . . وجد المشتكي حليف سهاد
يشتكي فوق ما اشتكاه بأضعا . . . فٍ فيغدو وهمه في ازدياد
فالغلا والجلا مع الجوع والعر . . . ي ونهب الأقوات والأزواد
والحصار الشديد والحبس والخو . . . ف مع السادة العراة المكادي
وبوزن الأموال من غير وجدٍ . . . باعتساف الغتم الغلاظ الشداد
كاترآقجا كبرخوار أنت ياغيه . . . لمحمود غازان قاآن البلاد
يا ترى هل لكربنا من مجيرٍ . . . أم لتشديد أسرنا من مفادي

الصفحة 226