كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 5)

"""""" صفحة رقم 277 """"""
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) قال : " أقرب ما يكون العبد كمن ربه وهو ساجدٌ فأكثروا الدعاء " .
وأما ما ورد من كراهية استعجال الإجابة ورفع البصر والسجع في الدعاء ، قال الله تعالى : " بل إياه تدعون فيكشف ما تدعون إليه إن شاء " . وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) أنه قال : " يستجاب لأحدكم ما لم يعجل فيقول قد دعوت فلم يستجب لي " . وعنه ( صلى الله عليه وسلم ) : " لا يزال العبد بخيرٍ ما لم يستعجل " . قالوا : وكيف يستعجل ؟ قال : " يقول قد دعوت الله مراراً فلا أراه يستجيب لي " . وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) قال : " لينتهين أقوامٌ عن رفع أبصارهم عند الدعاء في الصلاة إلى السماء أو لتخطفن أبصارهم " . وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : " إياك والسجع في الدعاء فإني شهدت النبي ( صلى الله عليه وسلم ) وأصحابه لا يفعلون ذلك . وأما ما ورد فيمن تجاب دعواتهم . قال الله عز وجل : " أمن يجيب دعوة المضطر إذا دعاه " . وقال الله تعالى : " وإذا مسكم الضر في البحر ضل من تدعون إلا إياه " . وروي عن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) أنه قال : " خمس دعواتٍ لا ترد دعوة الحاج حتى يصدر ودعوة الغازي حتى يرجع ودعوة المظلوم حتى ينتصر ودعوة المريض حتى يبرأ ودعوة الأخ لأخيه بالغيب وأسرع هؤلاء الدعوات إجابةً دعوة الأخ لأخيه بالغيب " . وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) قال : " ثلاث دعواتٍ مستجاباتٌ لا شك فيهن دعوة الوالد ودعوة المسافر ودعوة المظلوم " . وفي حديثٍ آخر : " دعوة الصائم بدل دعوة الوالد " . وعن ابن عباسٍ رضي الله عنهما قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) لمعاذ حين بعثه إلى اليمن : " إنك تأتي قوماً أهل كتابٍ فاتق دعوة المظلوم " . وعنه صلى الله وسلم : " الإمام العادل لا ترد دعوته " . وقال ( صلى الله عليه وسلم ) : " ثلاثةٌ لا ترد دعوتهم إمامٌ مقسط ودعوة الصائم ودعوة المظلوم تفتح لها أبواب السماء ويقول الله عز وجل لأنصرنك ولو بعد حين " . وعنه ( صلى الله عليه وسلم ) : " دعاء الوالد لولده مثل دعاء النبي لأمته " . وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) : " أسرع الدعاء

الصفحة 277