كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 5)
"""""" صفحة رقم 278 """"""
إجابةً دعوة غائبٍ لغائب " . وعن أبي الدرداء ، رضي الله عنه ، عنه ( صلى الله عليه وسلم ) أنه قال : " دعوة الرجل لأخيه بظهر القلب تعدل سبعين دعوةً مستجابةً ويوكل الله عز وجل ملكاً يقول آمين ولك مثل ما دعوت " . وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) : " ما من مؤمنٍ يدعو لأخيه المؤمن بظهر القلب إلا قال له ملكٌ عن يمينه وملكٌ عن شماله ولك مثله " . وعن أبي أمامة رضي الله عنه قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) : " حامل القرآن له دعوةٌ مستجابةٌ " . وعن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) أنه قال : " إذا دخلت على المريض فسله يدعو لك فإن دعاءه كدعاء الملائكة " . وعن أنسٍ رضي الله عنه قال ، قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) : " من ألهم الدعاء لم يحرم الإجابة لأن الله تعالى يقول : " ادعوني أستجب لكم " ومن ألهم التوبة لم يحرم القبول لأن الله تعالى يقول : " وهو الذي يقبل التوبة عن عباده " ومن ألهم الشكر لم يحرم الزيادة لأن الله تعالى يقول : " ولئن شكرتم لأزيدنكم " ومن ألهم الاستغفار لم يحرم المغفرة لأن الله تعالى يقول : " استغفروا ربكم إنه كان غفاراً " ومن ألهم النفقة لم يحرم الخلف لقوله تعالى : " وما أنفقتم من شيءٍ فهو يخلفه " .
ذكر الأوقات التي ترجى فيها إجابة الدعاء
قال الله عز وجل : " ومن الليل فتهجد به نافلةً لك " . وقال تعالى : " إن ناشئة الليل هي أشد وطئاً وأقوم قيلاً " . وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) : " ينزل الله حين يبقى ثلث الليل إلى السماء الدنيا فيقول من يسألني فأعطيه ومن يدعوني فأستجب له ومن يستغفرني فأغفر له " . وعنه ( صلى الله عليه وسلم ) : " تفتح أبواب السماء ويستجاب دعاء المسلم عند إقامة الصلاة وعند نزول الغيث وعند زحف الصفوف في سبيل الله وعند رؤية الكعبة " . وعنه ( صلى الله عليه وسلم ) أنه قال : " إذا فاءت الأوفياء وهبت الرياح فارفعوا إلى الله حوائجكم فإنها ساعة الأوابين إنه كان للأوابين غفوراً " . وعن أبي أمامة قال قلت : يا رسول الله ، أي الدعاء أسمع ؟ قال : " جوف الليل وأدبار المكتوبات " . وعن ابن عمر قال : أفضل الساعات مواقيت