كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 5)
"""""" صفحة رقم 281 """"""
" رب فرحني بما ترضى به عني فرحاً يبهجني بجميل المسار ، حتى لا ينبسط شيءٌ من وجودي إلا بما بسطه جودك العلي . رب فرحني بنيل المراد منك بفناء إرادتي مني حتى لا يكون في كوني إرادةٌ إلا إرادتك محفوظةً من عوارض التكوين ، وأبهج بذلك في سر سماء الأفراح في الوجودين برزق الباطن والظاهر ، إنك باسط الرزق والرحمة يا ذا الجود الباسط يا ذا البسط والجود " .
هذا الذكر من ذكره في ساعةٍ من هذه الساعات تسعاً وأربعين مرةً أذهب الله تعالى عن قلبه الحزن وعن صدره الحرج والضيق ، ونفى عنه كل همٍ وغم ، وبه يدعوا المسجونون والمأسورون والمحزونون فيفرج الله تعالى عنهم ، وذلك بعد صلاة تسليمتين ، والآيات المناسبة لهذا القسم " فرحين بما آتاهم الله من فضله " الآية ، " قل بفضل الله وبرحمته " الآية . قال البوني : ويقدم على ذكر هذه الآيات : اللهم اجعلني من الفرحين بما آتاهم الله من فضله ، يقول ذلك بعد الذكر الأول مثل العدد المذكور ، فيرى المهموم من فضل الله تعالى به عجباً ، ويزداد به ذلك السرور سروراً لا يعرف سببه . ويصلح هذا الذكر لأرباب الفيض من أهل الخلوات فإنهم يستروحون منه أنساً في خلواتهم ومخاطباتٍ بألفاظٍ مختلفةٍ بقدر الفيض والمقام والسبب ، يعرف ذلك من كانت له إحاطةٌ بكشف أسرار الدعوات والأسماء .
دعاءٌ يدعى به في الساعة الثالثة من يوم الأحد ، والعاشرة من ليلة الاثنين وفي الثانية عشرة من ليلة الاثنين وفي الثانية عشرة من يوم الاثنين ، وفي السابعة من ليلة الثلاثاء وفي التاسعة من يوم الثلاثاء ، وفي الرابعة من ليلة الأربعاء وفي السادسة من يوم الأربعاء ، وفي الأولى من ليلة الخميس وفي الثالثة من يوم الخميس ، وفي الأولى من ليلة الجمعة وفي الثانية عشرة من يوم الجمعة ، وفي العاشرة من ليلة السبت وفي التاسعة من يوم السبت ، وفي السابعة من ليلة الأحد . وهو : " رب قلبني في أطوار معارف أسمائك تقليباً تشهدني به في ذرات وجودي ما أودعته ذرات وجودي الملك والملكوت حتى أعاين سريان قدرك في معالم المعلومات ، فلا يبقى معلومٌ إلا وبيدي سر دقيقةٍ منه مجذوبةٍ بيد الكمال ونور الطوع ،