كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 5)
"""""" صفحة رقم 282 """"""
وأذهب ظلمة الإكراه حتى أتصرف في المهج بمبهجات المحبة إنك أنت المحب المحبوب يا مقلب القلوب " .
قال : من دعا بهذا الاسم والذكر ست عشرة مرةً بعد صلاة ثلاث تسليماتٍ قلب الله قلبه عن كل خاطر فيه نقصٌ إلى كل خاطرٍ فيه كمالٌ في حقه ، ويصلح لأرباب الاستخارات ، وفيه لسرعة قضاء الحاجات معنًى بديع . والآيات المناسبة له " قوله الحق ، وله املك " ، وقوله تعالى : " يكور الليل على النهار " إلى آخر الآية ، وقوله تعالى : " فإن مع العسر يسراً إن مع العسر يسراً " الآية ، وما يناسب ذلك من القرآن .
وهو ذكرٌ يصلح لأرباب القلوب من تكرار الخواطر والوساوس ، وله في تقلب الأحوال أمورٌ عجيبةٌ عظيمةٌ لمن فهم ذلك ، وكذلك من كتب الذكر كله وعلقه عليه عصمه الله في تقلباته من الآفات حتى في أمور دنياه وآخرته . دعاءٌ يدعى به في الساعة الرابعة من يوم الأحد ، وفي الحادية عشرة من ليلة الاثنين وفي الأولى من يوم الاثنين ، وفي الثامنة من ليلة الثلاثاء وفي العاشرة من يوم الثلاثاء ، وفي الخامسة من ليلة الأربعاء وفي السابعة من يوم الأربعاء ، وفي الثانية من ليلة الخميس وفي الرابعة من يوم الخميس ، وفي الثانية من ليلة الجمعة والأولى من يوم الجمعة ، وفي الحادية عشر من ليلة السبت وفي العاشرة من يوم السبت ، وفي الثامنة من ليلة الأحد . وهو : " رب قابلني بنور اسمك مقابلةً تملئ وجودي ظاهراً وباطناً حتى تمحو مني حظوظ الأشكال كلها فيبدوا لي في وجودي ومن وجودي سر ما كتبه قلم تقديرك من كل مستودعٍ في مستقرٍ ومستقرٍ في مستودعٍ فلا يخفى علي ما غاب عني فأنظرني بك وأنظر من سواي بنور اسمك فأرى الكمال المطلق في الملك المطلق ، يا مودع الأنوار قلوب عباده الأبرار يا سريع يا قريب " .
قال : من دعا في ساعةٍ من هذه الأبيات ست عشرة مرةً ثم قصد أي حاجةٍ أراد ، أسرع الله تعالى قضاءها ونمى له ما يملكه من مالٍ أو جاهٍ أو حالٍ أو مقام . ومن خاصة هذا الذكر وضع البركة في أي شيءٍ وضع عليه . ويصلح هذا الذكر لمطالبي المكاشفات من أرباب الخلوات فإنهم إذا داوموا هذا الذكر ألقي إليهم الخاطر