كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 5)
"""""" صفحة رقم 284 """"""
من يوم الجمعة ، وفي الأولى من ليلة السبت وفي الثانية عشرة من يوم السبت ، وفي العاشرة من ليلة الأحد . وهو : " رب صفني من كدرات الأغيار صفاء من صفته يد عنايتك من نقص التكوين حتى ينجلي في مرآة قلبي ومستوى نفسي كل اسمٍ انطبع في قوة جبرائيل فقوي به على كشف ما في اللوح من أسرار أسمائك ومجامع رسائلك ، فكل نفسٍ منفوسة امتدت لها من دقائقه دقيقةٌ طرفها منه والثاني لمن هو به ، ومجامع هذه الدقائق في دقيقة الاسم الجبرائيلي العالم العليم العلام ، يا ذا الكرم الذي علم بالقلم ، فمواد الوحي والإلهام والتحديث والفهم تسري بنفحةٍ منه في هذه الساعة إلى مثلها . إلهي منطقني بالدقيقة العظمى منه حتى أتلقى عنك بما به تلقى عنك جبرائيل مما أملأ به وجودي بلا ميلٍ لغلبةٍ حتى أتلذذ بمصافاتك تلذذ جبريل برسائلك ، إنك علام الغيوب " .
قال : من دعا به خمساً وعشرين مرةً في ساعةٍ من هذه الساعات ألهم رشده في عواقب أموره . والاسم اللائق بهذا الدعاء يا علام الغيوب يا عالم الخفيات وما شاكل هذا النمط من الأسماء ، ومن القرآن العظيم " وعنده مفاتح الغيب " الآية . قال : وهو من الكبريت الأحمر وبعضه من الدرياق الأكبر . وهذا الذكر للذي فتح عليه بابٌ من المعارف فإنه مهما استدامه ألهم قلبه إلى علومٍ جليلةٍ ، ويخاطب في نفسه بإلقاءاتٍ من وحي الإلهام ، ويخاطبه الحيوان بمعنى يفهمه فيستفيد علوماً عظيمةً ، يعرف ذلك أرباب المنازلات لفهم الحديث .
دعاءٌ يدعى بع في الساعة السابعة من يوم الأحد ، وفي الثانية من ليلة الاثنين وفي الرابعة من يوم الاثنين ، وفي الحادية عشر من ليلة الثلاثاء وفي الأولى من يوم الثلاثاء ، وفي الثامنة من ليلة الأربعاء وفي العاشرة من يوم الأربعاء ، وفي الخامسة من ليلة الخميس وفي السابعة من يوم الخميس ، وفي الخامسة من ليلة الجمعة وفي الرابعة من يوم الجمعة ، وفي الثانية من ليلة السبت وفي الأولى من يوم السبت ، وفي الحادية عشرة من ليلة الأحد . وهو : " رب أوقفني موقف العز حتى لا أجد في ذرةً ولا رقيقةً ولا دقيقةً إلا وقد غشاها من عز عزتك ما منعها من الذل لغيرك ، حتى لا أشهد ذل من سواي لعزتي