كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 5)
"""""" صفحة رقم 286 """"""
" سيدي أدخلني في بواطن رياض اسمك من الباب الخاص الذي لا يحجب بنورٍ ولا بظلمةٍ ولا بشيءٍ منه ولا بشيءٍ خارجٍ عنه وأطلق يد قواي في نيل النعمة ، وألهمني تحقيق ذوق كل مذوق منه حتى أكون بك فيه وأكون فيه بك مبتهجاً منك وبك ، رب إنك لطيفٌ عطوفٌ رحيمٌ رحمن " .
قال : هذا الذكر بخاصيةٍ فيه يجلب الفرح ويذهب الحزن ويطيب الوقت ويجلو الكرب ، ومن دعا به أربعين مرةً في ساعةٍ من هذه الساعات على طهارةٍ واستقبالٍ فرج به كربه وانجلى غمه .
دعاءٌ يدعى به في الساعة العاشرة من يوم الأحد ، وفي الخامسة من ليلة الاثنين وفي السابعة من يوم الاثنين ، وفي الثانية من ليلة الثلاثاء وفي الرابعة من يوم الثلاثاء ، وفي الحادية عشرة من ليلة الأربعاء وفي الأولى من يوم الأربعاء ، وفي الثامنة من ليلة الخميس وفي العاشرة من يوم الخميس ، وفي الخامسة من ليلة السبت وفي الرابعة من يوم السبت ، وفي الثانية من ليلة الأحد . وهو : " يا من نسبة العلوم إلى علمه نسبة لا شيء لشيءٍ لا يتناهى ، أظهرت الحروف بالقلم فكان لها صريفٌ في ألواح الملكوت قام لها مقام مخارج الحروف من الحلق والصدر واللها واللسان ، كل جنسٍ صدر عنه اسمٌ لا يعلم تركيبه سوى ملك قلمك ، وكل نوعٍ صدر عنه مركباً ، فلوح إسرافيل أظهره بقوة ما في آحاد كلياته من جزئيات تراكيبه ، أسألك بهذا السر الخفي الذي وقف العقل دونه وتقدم إليك السر بسرٍ أودعته فيه يوم إمكان وجوده ، أسألك كشف حجاب الغيب حتى أعاين الغيب بما به حي الروح الباقي ، يا حي ، ياه يا هو ، يا أنت يا مهيمن يا خالق يا بارئ أنت هو " .
قال البوني : هذا الذكر من ذكره في ساعةٍ من هذه الساعات مائة مرةٍ يسر له قضاء أي حاجةٍ قصدها بغير مشقةٍ .