كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 5)
"""""" صفحة رقم 288 """"""
وحشة الفكر حتى يطيب وقتي بك فأطيب بوقتي لك ، فلا يتحرك ذو طبعٍ لمخالفتي إلا صغر لعظمتك وقصم بكبريائك ، إنك جبار الأرض والسماء ، وقاهر الكل بقهرك يا مجيب " .
قال البوني : من ذكر هذا الذكر سبعاً وعشرين مرةً في ساعةٍ من هذه الساعات ودعا بما يريد كفي لوقته شر ما يحاذره . فهذه دعوات ساعات الأيام والليالي .
ذكر ما يدعى به في المساء والصباح والغدو والرواح والصلاة والصوم ، والجماع والنوم ، والورد والصدر ، والسفر والحضر ، وغير ذلك
.
فأما ما يقال عند المساء والصباح ، فقد روي عن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) أنه قال لأبي بكرٍ الصديق رضي الله عنه وقد سأله فقال : يا رسول الله مرني بشيءٍ أقوله إذا أصبحت وإذا أمسيت . فقال : " قل اللهم عالم الغيب والشهادة فاطر السماوات والأرض رب كل شيءٍ ومليكه أشهد أن لا إله إلا أنت أعوذ بك من شر نفسي ومن شر الشيطان وشركه قلهن إذا أصبحت وإذا أمسيت وإذا أخذت مضجعك " . وكان رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) إذا أصبح يقول : " أصبحنا على فطرة الإسلام وكلمة الإخلاص ودين نبينا محمدٍ ( صلى الله عليه وسلم ) وملة أبينا إبراهيم حنيفاً وما كان من المشركين " . وكان ( صلى الله عليه وسلم ) إذا أصبح قال : " أصبحنا وأصبح الملك والكبرياء والعظمة والخلق والأمر والليل والنهار وما سكن فيهما من شيءٍ لله وحده لا شريك له اللهم اجعل أول هذا النهار لنا صلاحاً وأوسطه فلاحاً وآخره نجاحاً أسألك خير الدنيا وخير الآخرة يا أرحم الراحمين " . وكان ( صلى الله عليه وسلم ) يقول إذا أصبح : " اللهم بك أصبحنا وبك أمسينا وبك نحيا وبك نموت وإليك النشور " . وإذا أمسى قال : " اللهم بك أمسينا وبك نحيا وبك نموت " . وعنه ( صلى الله عليه وسلم ) أنه قال : " من قال حين يصبح أو يمسي اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك عليك وأبوء بذنبي فاغفر لي إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت فمات من يومه أو من ليلته دخل الجنة " . وعنه ( صلى الله عليه وسلم ) أنه قال : " من قال لا إله إلا الله وحده