كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 5)
"""""" صفحة رقم 292 """"""
تمضمض فقال : اللهم حصن فرجي واستر عورتي ولا تشمت بي الأعداء ، ثم تمضمض واستنشق وقال : اللهم لقني حجتي ولا تحرمني رائحة الجنة . ثم غسل وجهه وقال : اللهم بيض وجهي يوم تسود الوجوه ولا تسود وجهي يوم تبيض الوجوه . ثم سكب على يمينه فقال : اللهم أعطني كتابي بيميني والخلد بشمالي . ثم سكب على شماله اللهم لا تعطني كتابي بشمالي ولا تجعلها مغلولة إلى عنقي ثم مسح برأسه وقال : اللهم غشنا برحمتك فإنا نخشى عذابك ، اللهم لا تجمع بين نواصينا وأقدامنا . ثم مسح عنقه فقال : اللهم نجنا من مقطعات النيران وأغلالها . ثم غسل قدميه فقال : اللهم ثبت قدمي على الصراط المستقيم يوم تزل فيه الأقدام . ثم استوى قائماً فقال : اللهم كما طهرتنا بالماء فطهرنا من الذنوب ، ثم قال بيده هكذا ، يقطر الماء من أنامله ، ثم قال : يا بني ، افعل كفعلي هذا فإنه ما من قطرةٍ تقطر من أناملك إلا خلق الله منها ملكاً يستغفر لك إلى يوم القيامة . يا بني ، من فعل كفعلي هذا تساقطت عنه الذنوب كما يتساقط الورق عن الشجر يوم الريح العاصف . وعن عليٍ رضي الله عنه قال : دعاني رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) فقال : " يا عليٌ إذا توضأت فقل اللهم إني أسألك تمام الوضوء وتمام مغفرتك ورضوانك " . وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) قال : " من توضأ فأحسن وضوءه ثم قال أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صادقاً من قلبه فتح الله له ثمانية أبواب الجنة يدخل من أيها يشاء " . وعن عليٍ رضي الله عنه قال : قال لي رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) : " يا علي إذا فرغت من وضوئك فقل أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمداً عبده ورسوله اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين تخرج من ذنوبك كيوم ولدتك أمك وتفتح لك ثمانية أبواب الجنة فيقال ادخل من أيها شئت " .
وأما أدعية الصلاة ، فهي إما أن تقع قبلها أو فيها أو بعدها . فأما ما يقال قبلها فقد روي عن أبي سلمة بن عبد الرحمن قال : سألت عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها بأي شيءٍ كان نبي الله ( صلى الله عليه وسلم ) يفتتح الصلاة إذا قام من الليل ؟ قال : إذا قام يفتتح