كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 5)
"""""" صفحة رقم 293 """"""
صلاته يقول : " اللهم رب جبريل وميكائيل وإسرافيل فاطر السماوات والأرض عالم الغيب والشهادة أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون اهدني لما اختلفت فيه من الحق بإذنك إنك تهدي من تشاء إلى صراطٍ مستقيم " . وأما ما يدعى به في نفس الصلاة ، فقد روي عن عائشة رضي الله عنها قالت : كان رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) إذا افتتح الصلاة رفع يديه حذو منكبيه ثم يقول : " سبحانك اللهم وبحمدك تبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك " . وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : كان النبي ( صلى الله عليه وسلم ) إذا كبر في الصلاة سكت هنيهةً قبل أن يقرأ . فقلت : " يا رسول الله ، بأبي أنت وأمي ، ما تقول في سكوتك بين التكبير والقراءة ؟ قال : " أقول اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب اللهم نقني من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس واغسلني من خطاياي بالثلج والماء والبرد " . وعن جبير بن مطعم رضي الله عنه أنه رأى النبي ( صلى الله عليه وسلم ) يصلي قال : فكبر فقال : " الله أكبر كبيراً ثلاث مراتٍ والحمد لله كثيراً ثلاث مراتٍ وسبحان الله بكرةً وأصيلاً ثلاث مراتٍ اللهم إني أعوذ بك من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه " . قال راويه عمرو بن مرة : نفخه : الكبر ، ونفثه : السحر ، وهمزه : الموتة ، وهي الجنون . وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) كان إذا افتتح الصلاة كبر ثم قال : " وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفاً مسلماً وما أنا من المشركين إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين اللهم أنت الملك لا إله إلا أنت أنت ربي وأنا عبدك ظلمت نفسي واعترفت بذنبي فاغفر لي ذنوبي جميعاً لا يغفر الذنوب إلا أنت واهدني لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت واصرف عني سيئها لا يصرف سيئها إلا أنت لبيك وسعديك والخير كله في يديك والشر ليس إليك وأنا بك وإليك تباركت وتعاليت أستغفرك وأتوب إليك " . فإذا ركع قال : " اللهم لك ركعت وبك آمنت ولك أسلمت خشع لك سمعي وبصري ومخي وعظمي وعصبي " . فإذا رفع رأسه قال : " سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد ملء السماوات والأرض وما بينهما وملء ما شئت من شيءٍ بعد " . فإذا سجد قال : " اللهم لك سجدت وبك آمنت ولك أسلمت سجد وجهي للذي خلقه وصوره فأحسن صوره وشق سمعه وبصره فتبارك الله أحسن الخالقين " . فإذا فرغ من الصلاة وسلم قال : " اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت وما أسرفت وما أنت به أعلم مني أنت المقدم وأنت المؤخر لا إله إلا أنت " . وقد ورد