كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 5)

"""""" صفحة رقم 297 """"""
القبر وعذاب القبر وعذاب النار " . قال عوف رضي الله عنه : فتمنيت لو كنت أنا الميت لدعاء رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) . قه فتنة القبر وعذاب القبر وعذاب النار " . قال عوف رضي الله عنه : فتمنيت لو كنت أنا الميت لدعاء رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) .
وأما ما يقال عند رؤية الجنازة والتلقين والدفن ، وما في ذلك من الأجر ، روي عن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) أنه قال : " من رأى جنازةً فقال الله أكبر صدق الله ورسوله هذا ما وعدنا الله ورسوله اللهم زدنا إيماناً وتسليماً كتب له عشرون حسنةً في كل يومٍ من يوم يقولها إلى يوم القيامة " . وقال ( صلى الله عليه وسلم ) : " لقنوا موتاكم لا إله إلا الله " . وقال ( صلى الله عليه وسلم ) : " إذا وضعتم موتاكم في القبر فقولوا باسم الله وعلى ملة رسول الله " . وعن ابن عمر رضي الله عنهما أنه كان إذا سوى على الميت التراب قال : " اللهم أسلمه إليك الأهل والمال والعشيرة وذنبه عظيمٌ فاغفر له " . وعن سعيد بن عبد الله الأودي قال : شهدت أبا أمامة وهو في النزع فقال : إذا أنا مت فاصنعوا بي كما أمرنا رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) أن نصنع بموتانا ، أمرنا فقال : " إذا مات أحدٌ من إخوانكم فسويتم التراب على قبره فليقم أحدكم على رأس قبره فليقل يا فلان بن فلانة فإنه يسمعه ولا يجيبه ثم يقول يا فلان بن فلانة فإنه يستوي قاعداً ثم يقول يا فلان بن فلانة فإنه يقول أرشدنا رحمك الله ولكن لا تشعرون فليقل اذكر ما خرجت عليه من الدنيا شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله وأنك رضيت بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمدٍ نبياً وبالقرآن إماماً فإن منكراً ونكيراً يأخذ كل واحدٍ منهما بيدٍ صاحبه ويقول انطلق بنا ما نقعد عند من لقن حجته فيكون الله حجيجه دونهما " . فقال رجلٌ : يا رسول الله فإن لم يعرف أمه ؟ قال : " فينسبه إلى حواء يا فلان ابن حواء " .
وأما ما يقال عند زيارة القبور ، عن عائشة رضي الله عنها أنها تبعت النبي ( صلى الله عليه وسلم ) إلى زيارة البقيع فقال لها : " قولي السلام على أهل الديار من المؤمنين والمؤمنات ويرحم الله المستقدمين منا والمستأخرين وإنا إن شاء الله بكم لاحقون " . وكان

الصفحة 297