كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 5)
"""""" صفحة رقم 298 """"""
رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) إذ أتى المقابر قال : " السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين وإنا إن شاء الله بكم لاحقون أنتم لنا فرطٌ ونحن لكم تبعٌ أسأل الله العافية لنا ولكم " .
وأما ما يقال عند الإفطار من الصوم ، والأكل والشرب ، روي عن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) أنه كان إذا أفطر قال : " اللهم لك صمنا وعلى رزقك أفطرنا فتقبل منا إنك أنت السميع العليم " . وعنه ( صلى الله عليه وسلم ) : " من قال اللهم لك صمت وعلى رزقك أفطرت وعليك توكلت كتب له من الأجر بعدد من صام ذلك اليوم " . وعن أنس بن مالكٍ رضي الله عنه قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) : " إن أحدكم لتوضع مائدةٌ بين يديه فما تكاد أن ترفع حتى يغفر له " . قيل يا رسول الله وكيف ذلك ؟ قال : " لأنه يسمي الله إذا وضعت المائدة وأكل ويحمد الله وإذا رفعت " . وعن عائشة رضي الله عنها أن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) قال : " إذا نسي أحدكم أن يذكر اسم الله في أول طعامه فليقل باسم الله أوله وآخره " . وعنه ( صلى الله عليه وسلم ) : " من أكل طعاماً ثم قال الحمد لله الذي أطعمني هذا الطعام ورزقنيه بغير حولٍ مني ولا قوةٍ غفر له ما تقدم من ذنبه " . وكان رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) إذا أكل قال : " الحمد لله الذي أطعم وسقى وسوغه وجعل له مخرجاً " . ومن رواية أنسٍ : " الحمد لله الذي أطعمني وسقاني وهداني وكل بلاءٍ حسنٍ أبلاني الحمد لله الرازق ذي القوة اللهم لا تنزع منا صالحاً أعطيتناه ولا صالحاً رزقتناه واجعلنا لك من الشاكرين " . وعنه أن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) كان إذا أكل قال : " الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا وأشبعنا وآوانا وكفانا " . وعن عليٍ رضي الله عنه قال : دعاني رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) فقال : " يا علي إذا شربت ماءً فقل الحمد لله الذي سقانا ماءً عذباً فراتاً برحمته ولم يجعله ملحاً أجاجاً بذنوبنا تكتب شاكراً " . وكان رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) إذا أفطر عند أهل بيتٍ قال لهم : " أفطر عندكم الصائمون وأكل طعامكم الأبرار ونزلت عليكم الملائكة " ، وروي : " وصلت عليكم الملائكة وذكركم الله فيمن عنده " . وأما ما يقال عند لباس الثوب وإلباسه ، وعند النظر في المرآة والتسريح وفي المجلس ، روى أبو سعيدٍ الخدري رضي الله عنه أن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) كان إذا استجد