كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 5)
"""""" صفحة رقم 300 """"""
باسم الله أعوذ بعزة الله وقدرته من شر ما أجد سبع مراتٍ ، ففعلت ذلك فشفاني الله تعالى . وعنه صلى عليه وسلم : " من عاد مريضاً لم يحضر أجله فقال عنده سبع مراتٍ أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك إلا عافاه الله من ذلك المرض " . وكان ( صلى الله عليه وسلم ) إذا دخل على مريضٍ وضع يده اليمنى على خده وقال : " أذهب الباس ، رب الناس واشف أنت الشافي شفاءً لا يغادر سقماً " . وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنه قرأ في أذن مبتلًى فأفاق ، فقال له النبي ( صلى الله عليه وسلم ) : " ما قرأت في أذنه " ، قال : قرأت " أفحسبتم أنما خلقناكم عبثاً " إلى آخر السورة . فقال النبي ( صلى الله عليه وسلم ) : " لو أن رجلاً موقناً قرأ بها على جبلٍ لزال " . وعن ابن عمر أن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) قال : " من رأى صاحب بلاءٍ فقال الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك وفضلني عليك وعلى كثيرٍ ممن خلق الله عافاه الله من ذلك البلاء كائناً ما كان أبداً ما عاش " . وعن عائشة رضي الله عنها قالت : كنت أرقي رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) من العين فأضع يدي على صدره وأقول : أذهب الباس ، رب الناس ، بيدك الشفاء ولا كاشف إلا أنت . وعن ابن عباسٍ رضي الله عنهما رفع الحديث أن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) قال : " هذه الكلمات دواءٌ من كل داءٍ أعوذ بكلمات الله التامة وأسمائه كلها عامةً من السامة والهامة وشر العين اللامة ومن شر حاسدٍ إذا حسد ومن شر أبي قترة وما ولد له ثلاثون من الملائكة أتوا ربهم عز وجل فقالوا وصبٌ بأرضنا فقال خذوا تربةً من أرضكم وامسحوا بوصبكم رقية محمدٍ رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) من أخذ عليها صفداً أو كتمها أحداً فلا أفلح أبداً " . وعن عليٍ رضي الله عنه قال : من اشتكى ضرسه فليأخذ التراب من موضع سجوده ثم يمسح يده على الموضع الذي يشتكي ، ثم يقول : باسم الله ، والشافي الله ، ولا حول ولا قوة إلا بالله . وعن أبي الدرداء رضي الله عنه أنه أتاه رجلٌ فذكر له أن أباه احتبس بوله وأصابته حصاةٌ منعته البول فعلمه رقيةً سمعها من النبي ( صلى الله عليه وسلم ) وهي : " ربنا الله الذي في السماء تقدس اسمك أمرك في السماء والأرض كما رحمتك في السماء فاجعل رحمتك في الأرض واغفر لنا حوبنا وخطايانا أنت رب الطيبين فأنزل شفاءً من شفائك ورحمةً من رحمتك على الوجع فيبرأ " ، فأمره برقيةٍ فرقاه بها فبرئ . وعن عليٍ رضي الله عنه أن جبريل عليه السلام أتى النبي ( صلى الله عليه وسلم ) فوافقه مغتماً ، فقال : يا