كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 5)

"""""" صفحة رقم 301 """"""
محمد ، ما هذا الغم الذي أراه على وجهك ؟ قال : " الحسن والحسين أصابتهما عين " . فقال : يا محمد صدق العين فإن العين حق ثم قال : أفلا عوذتهما بهؤلاء الكلمات ، فقال : " وما هن يا جبريل " ، فقال : " قل اللهم ذا السلطان العظيم ، ذا المن القديم ، ذا الوجه الكريم ، والكلمات التامات ، والدعوات المستجابات عاف الحسن والحسين من أنفس الجن وأعين الإنس " . فقالها النبي ( صلى الله عليه وسلم ) فقاما يلعبان بين يديه . فقال النبي ( صلى الله عليه وسلم ) لأصحابه : " عوذوا أنفسكم بهذا التعوذ فإنه لم يتعوذ المتعوذون بمثله " . وعن عليٍ رضي الله عنه قال : دعاني النبي ( صلى الله عليه وسلم ) فقال : " أمان لك من الحرق أن تقول سبحانك ربي لا إله إلا أنت عليك توكلت وأنت رب العرش العظيم " وعنه أيضاً رضي الله عنه قال : دعاني رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) فقال : " يا علي أمانٌ لك من الوسواس أن تقرأ " وإذا قرأت القرآن جعلنا بينك وبين الذين لا يؤمنون بالآخرة حجاباً مستوراً " . " وإذا ذكرت ربك في القرآن وحده ولوا على أدبارهم نفوراً " . وأما ما يقال عند دخول السوق وشراء الجارية والدابة ، روي أن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) كان إذا دخل السوق قال : " اللهم إني أسألك من خير هذه السوق وأعوذ بك من الكفر والفسوق " . وعن عليٍ رضي الله عنه قال : قال لي رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) : " يا علي إذا دخلت السوق فقل حين تدخل باسم الله وبالله أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبد ورسوله يقول الله عز وجل عبدي هذا ذكرني والناس غافلون اشهدوا أني قد غفرت له " . وعن عمر ابن الخطاب رضي الله عنه عن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) قال : " من دخل السوق فقال لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحي ويميت وهو حيٌ لا يموت بيده الخير وهو على كل شيءٍ قدير كتب الله له ألف ألف حسنةٍ ورفع له ألف ألف درجةٍ " أو قال : " وبنى له بيتاً في الجنة " . وعن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) : " إذا أفاد أحدكم الجارية أو المرأة أو الدابة فليأخذ بناصيتها وليدع بالبركة وليقل اللهم إني أسألك خيرها وخير ما جبلت عليه وأعوذ بك من شرها وشر ما جبلت عليه فإن كان بعيراً فليأخذه بذروة سنامه " .

الصفحة 301