كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 5)
"""""" صفحة رقم 302 """"""
وأما ما يقال عند هبوب الريح وفي الرعد والمطر ، عن أبي بن كعبٍ رضي الله عنه أن الريح هاجت على عهد رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) فسبها رجلٌ فقال له النبي ( صلى الله عليه وسلم ) : " لا تسبها فإنها مأمورةٌ ولكن قل اللهم إني أسألك خيرها وخير ما فيها وخير ما أمرت به وأعوذ بك من شرها وشر ما فيها وشر ما أمرت به " . وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال : كان رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) إذا سمع الرعد أو البرق قال : " اللهم لا تقتلنا غضباً ولا تقتلنا بغتةً وعافنا قبل ذلك " . وعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) كان إذا سمع الرعد والصواعق قال : " اللهم لا تهلكنا بغضبك ولا تقتلنا بعذابك وعافنا قبل ذلك " . وعن أنسٍ أن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) كان لا يرفع يديه في شيءٍ من الدعاء إلا في الاستسقاء حتى يرى بياض إبطيه . وعن كعب بن مرة السلمي رضي الله عنه قال : كنا عند رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) وجاءه رجلٌ فقال : يا رسول الله ، استسق الله لمضر ، فرفع رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) يديه وقال : " اللهم اسقنا غيثاً مغيثاً مريعاً مريئاً عاجلاً غير رائثٍ نافعاً غير ضار " . قال : فما جمعوا حتى أحيوا . فأتوه فشكوا إليه المطر فقالوا : يا رسول الله قد تهدمت البيوت . فقال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) بيديه : " اللهم حوالينا لا علينا " ، فجعل السحاب يتقطع يميناً وشمالاً . وعن عائشة رضي الله عنها أن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) كان إذا رأى ناشئاً في أفق السماء ترك العمل وإن كان في صلاة ، ثم يقول : " اللهم إني أعوذ بك من شرها " ، فإن رأى مطراً قال : " اللهم صيباً هنيئاً " . وعنها رضي الله عنها قالت : كان رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) إذا رأى المطر قال : " اللهم صيباً نافعاً " .
وأما ما يقال في الخوف والشدائد ، عن عبد الله بن مسعودٍ رضي الله عنه عن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) أنه قال : " إذا تخوف الرجل من السلطان فليقل اللهم رب السموات السبع ورب العرش العظيم كن لي جاراً من فلان بن فلان يسمي الذي يريد وشر الجن والإنس وأحزابهم وأتباعهم أن يفرط علي أحدٌ منهم أو يطغى عز جارك وجل ثناؤك ولا إله غيرك " . وعن ابن عباسٍ رضي الله عنهما عن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) : " من خاف من