كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 5)

"""""" صفحة رقم 303 """"""
السلطان أو غيره فليفزع إلى هذه الدعوة الله أكبر وأعز من خلقه جميعاً الله أكبر وأعز مما أخاف وأحذر وأعوذ بالله الذي لا إله إلا هو ممسك السماوات السبع أن يقعن على الأرض إلا بإذنه من شر فلان ابن فلان يا رب كن لي جاراً من شره عز جارك وجل ثناؤك ولا إله إلا أنت العلي العظيم يقولهن ثلاث مراتٍ إلا أعاذه الله من شر ذلك " . وعن عليٍ رضي الله عنه قال : دعاني النبي ( صلى الله عليه وسلم ) فقال : " يا علي إذا اشتد بك أمرٌ فكبر ثلاثاً وقل الله أكبر وأعز من كل شيءٍ والله أكبر أعز من خلقه وأقدر وأعز مما أخاف وأحذر اللهم أدرأ بك في نحره وأعوذ بك من شره فإنك تكفي بإذن الله عز وجل " . وأما ما يقال في الغضب والفزع ، عن سليمان بن صرد رضي الله عنه قال : استب رجلان عند النبي ( صلى الله عليه وسلم ) فجعل أحدهما تحمر عيناه وتنتفخ أوداجه . فقال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) : " إني لأعرف كلمةً لو قالها لذهب عنه الذي يجد أعوذ بالله من الشيطان الرجيم " . وعن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) : " إذا فزع أحدكم فليقل أعوذ بكلمات الله التامة من غضبه وعذابه ومن شر عباده ومن همزات الشياطين وأن يحضرون فإنها لم تضره " . قال فكان عبد الله يعلمها من بلغ من ولده ، ومن لم يبلغ منهم كتبها في صكٍ وعلقها عليه . وفي لفظٍ : " إذا فزع أحدكم في النوم فليقل " يعني الكلمات ، وفي طريقٍ : كان خالد بن الوليد رجلاً يفزع في نومه فذكر ذلك لرسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) فقال له : " إذا اضطجعت للنوم فقل " يعني الكلمات ، فقالها فذهب ذلك عنه . وأما ما يقال في السفر وركوب الدابة والسفينة ودخول القرية ، عن عائشة رضي الله عنها قالت : كان رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) إذا أراد سفراً توضأ فأسبغ وضوئه وصلى ركعتين ، ويقول وهو في مجلسه مستقبل القبلة : " الحمد لله الذي خلقني ولم أك شيئاً رب أعني على أهوال الدنيا والآخرة ومن مصيبات الليالي والأيام في سفري فاحفظني وفي أهلي

الصفحة 303