كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 5)
"""""" صفحة رقم 304 """"""
فاخلفني " . وعن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) : " ما استخلف العبد في أهله إذا هو شد عليه ثياب سفره خيراً من أربع ركعاتٍ يصليهن في بيته يقرأ في كل واحدةٍ بفاتحة الكاتب وقل هو الله أحد ثم يقول اللهم إني أتقرب بهن إليك فاجعلهن خليفتي في أهلي ومالي قال فهو خليفته في أهله وماله وولده ودورٍ حول داره حتى يرجع إلى داره " . وعن أنسٍ رضي الله عنه قال : لم يرد النبي ( صلى الله عليه وسلم ) سفراً قط إلا قال حين ينهض من جلوسه : " بك انتشرت إليك وجهت وبك اعتصمت أنت ثقتي ورجائي اللهم اكفني ما يهمني وما لا أهتم به وما أنت أعلم به مني اللهم زودني التقوى واغفر لي ذنبي ووجهني إلى الخير أينما توجهت " . وعن النبي رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) أنه قال : " إذا ركبتم الإبل فتعوذوا بالله واذكروا اسم الله عليه فإن على سنام كل بعيرٍ شيطاناً " . وكان رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) إذا استوى على بعيره يريد السفر كبر ثلاثاً ثم قال : سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون اللهم إنا نسألك في سفرنا هذا البر والتقوى ومن العمل ما ترضى اللهم هون لنا سفرنا هذا واطو عنا بعده اللهم أنت الصاحب في السفر والخليفة في الأهل والمال والولد " ، وإذا رجع رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) قالهن وزاد فيهن : " آئبون تائبون لربنا حامدون " . وعن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) كان إذا قفل من حجٍ أو عمرةٍ فأشرف على شرفٍ كبر ثلاثاً ثم قال : " لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيءٍ قدير آئبون تائبون لربنا حامدون صدق الله وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده وكل شيءٍ هالكٌ إلا وجهه له الحكم وإليه ترجعون اللهم إني أعوذ بك من وعثاء السفر وكآبة المنقلب وسوء المنظر في الأهل والمال " . وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) : " أمانٌ لأمتي من الغرق إذا ركبوا السفن أن يقولوا باسم الله الرحمن الرحيم وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعاً قبضته يوم القيامة والسماوات مطوياتٌ بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون باسم الله مجريها ومرساها إن ربي لغفورٌ رحيم " . وكان رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) إذا سافر فأقبل الليل قال : " يا أرض ربي وربك الله أعوذ بالله من شرك وشر ما فيك وشر ما يدب عليك أعوذ بالله من أسدٍ وأسود ومن الحية والعقرب ومن ساكن البلد ومن والدٍ وما ولد " . وعن عليٍ بن أبي طالبٍ رضي الله عنه قال : قال لي رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) : " يا علي إذا نزلت منزلاً فقل باسم الله اللهم أنزلنا منزلاً مباركاً وأنت خير المنزلين ترزق خيره ويدفع عنك شره " . وقال ( صلى الله عليه وسلم ) : " من نزل منزلاً وقال أعوذ بكلمات الله التامات كلها من شر ما خلق لم يضره شيءٌ حتى