كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 5)

"""""" صفحة رقم 305 """"""
يرتحل من منزله ذلك " . وعن عليٍ رضي الله عنه قال : دعاني رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) فقال : " إذا أردت الدخول إلى مدينةٍ أو قريةٍ فقل حين تعاينها اللهم إني أسألك خير هذه القرية وخير ما كتبت فيها وأعوذ بك من شرها وشر ما كتبت فيها اللهم ارزقني خيرها وأعوذ بك من شرها وحببنا إلى أهلها وحبب أهلها إلينا " . وعن صهيبٍ رضي الله عنه أن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) لم ير قريةً يريد دخولها إلا قال : " اللهم رب السماوات السبع وما أظللن ورب الأرضين السبع وما أقللن ورب الرياح وما ذرين ورب الشياطين وما أضللن أسألك خير هذه القرية وخير ما فيها وأعوذ بك من شرها وشر ما فيها " . وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : كان رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) إذا سافر فأراد أن ينزل قريةً عدل إليها وقال : " الله أكبر ثلاثاً اللهم ارزقنا خيرها واصرف عنا وباءها وحببنا إلى صالح أهلها وحببهم إلينا " . وأما ما يقال في الزواج والجماع ، عن عبد الله بن مسعودٍ رضي الله عنه قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) : " إذا تزوج أحدكم ثم دخل على أهله فليقل اللهم بارك لي في أهلي وبارك لأهلي في وارزقني منها وارزقها مني واجمع بيننا ما جمعت في خيرٍ وإذا فرقت بيننا ففرق في خيرٍ " . وعن ابن عباسٍ رضي الله عنهما قال : قال النبي ( صلى الله عليه وسلم ) : " لو أن أحدكم إذا أتى أهله قال اللهم جنبني الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتني فإن قضي بينهما ولدٌ لم يضره الشيطان " ، أو قال : " لم يسلط عليه " .
وأما ما يقال في قضاء الدين ونجاح الحوائج ، عن أبي سعيدٍ رضي الله عنه قال : دخل رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ذات يومٍ المسجد فإذا هو برجلٍ من الأنصار يقال له أبو أمامة ، فقال : " يا أبا أمامة مالي أراك جالساً في المسجد في غير وقت صلاةٍ " ؟ قال : همومٌ لزمتني وديونٌ يا رسول الله . قال : " أفلا أعلمك كلاماً إذا قلته أذهب الله همك عنك وقضى عنك دينك " قال : بلى يا رسول الله . قال : " قل إذا أصبحت وأمسيت اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن وأعوذ بك من العجز والكسل وأعوذ بك من الجبن والبخل وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال " ، قال : ففعلت ذلك

الصفحة 305