كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 5)

"""""" صفحة رقم 306 """"""
فأذهب الله همي وقضى عني ديني . وعن معاذ ابن جبل رضي الله عنه أنه تخلف عن صلاةٍ من الصلوات ففقده النبي ( صلى الله عليه وسلم ) . فلما جاءه قال : " ما خلفك عن الصلاة يا معاذ " ؟ قال : ليوحنا اليهودي علي دينٌ فخشيت إن خرجت أن يلزمني فلا أنا وصلت إليك ولا أنا كنت في أهلي . فقال ( صلى الله عليه وسلم ) : " ألا أعلمك كلماتٍ إذا قلتها قضى الله عنك دينك ولو كان مثل الأرض أو مثل صبرٍ ذهباً أو ورقاً قضاه الله عنك " قلت بلى يا رسول الله قال : " قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير إنك على كل شيءٍ قديرٌ . تولج الليل في النهار وتولج النهار في الليل وتخرج الحي من الميت وتخرج الميت من الحي وترزق من تشاء بغير حسابٍ . رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما تعطي منهما من تشاء وتمنع منهما من تشاء أسألك بعزتك ورحمتك أن تقضي عني ديني " . وعن عبد الله بن أبي أوفى الأسلمي رضي الله عنه قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) : " من كانت له حاجةٌ إلى الله أو إلى أحدٍ من بني آدم فليتوضأ وليحسن الوضوء وليصل ركعتين ثم ليثن على الله عز وجل ويصل على النبي ( صلى الله عليه وسلم ) ثم ليقل لا إله إلا الله الحكيم الكريم سبحان الله رب العرش العظيم والحمد لله رب العالمين أسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك والغنيمة من كل برٍ والسلامة من كل ذنبٍ لا تدع لي ذنباً إلا غفرته ولا هماً إلا فرجته ولا حاجةً هي لك رضاً إلا قضيتها " . وعن عليٍ رضي الله عنه قال : دعاني رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) فقال : " يا علي إذا خرجت من منزلك تريد حاجةً فاقرأ آية الكرسي فإن حاجتك تقضى إن شاء الله تعالى " . وعنه رضي الله عنه قال : " إذا أراد أحدكم الحاجة فليبكر في طلبها يوم الخميس وليقرأ إذا خرج من بيته آخر سورة آل عمران وآية الكرسي وإنا أنزلناه في ليلة القدر وأم الكتاب فإن فيها قضاء حوائج الدنيا والآخرة " .

الصفحة 306