كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 5)

"""""" صفحة رقم 308 """"""
الواسع ، الحكيم ، الودود ، المجيد ، الباعث ، الشهيد ، الحق ، الوكيل ، القوي ، المتين ، الولي ، الحميد ، المحصي ، المبدئ ، المعيد ، المحيي ، المميت ، الحي ، القيوم ، الواجد ، الماجد ، الواحد ، الصمد ، القادر ، المقتدر ، المقدم ، المؤخر ، الأول ، الآخر ، الظاهر ، الباطن ، الوالي ، المتعال ، البر ، التواب ، المنتقم ، العغو ، الرءوف ، مالك الملك ، ذو الجلال والإكرام ، المقسط ، الجامع ، الغني ، المغني ، المانع ، الضار ، النافع ، النور ، الهادي ، البديع ، الباقي ، الوارث ، الرشيد ، الصبور .
وقد نبه البوني رحمه الله في اللمعة النوارانية على كيفية العلم والعمل بأسماء الله الحسنى وخاصية كل اسمٍ منها ، ورتب ذلك وجعله عشرة أنماطٍ فقال :
النمط الأول
من نظم الأسماء اسمه الله ،
والإله ، والرب ، والخالق ، والبارئ ، والمصور ، والمبدئ ، والمعيد ، والمحيي ، والمميت . قال البوني : هذا النمط عشرة أسماءٍ لا تكون إلا أذكاراً للذاكرين على اختلاف أحوالهم . فالله والإله ذكر الأكابر والمولهين في الغالب . والرب ، والخالق ، والبارئ ذكر الأكابر من السالكين المريدين . والمصور ، والمبدئ ، والمعيد ، والمحيي ، والمميت ذكر عباد الله المتعبدين والمتبصرين .
النمط الثاني
الأحد ، الواحد ، الصمد ، الفعال ، البصير ، السميع ، القادر ، المقتدر ، القوي ، القائم . قال : هذه الأسماء العشرة سلكٌ واحدٌ في تقارب الأذكار ، وهذا القسم فيه أذكار السالكين المتعلقين بأسرار التوحيد ذكرهم الأحد والواحد . وأما الصمد فذكرٌ يصلح للمرتاضين بالجوع ، فذاكره لا يحس بألم الجوع البتة ما لم يدخل عليه ذكراً غيره . والفعال اسمٌ للمغلوبين بالخواطر والوساوس وكثرة الأفكار واغتمام القلب بهذا السبب ، فمهما ذكره من هذه صفته تقلبت أفكاره إلى ما يقع له به سرورٌ وفرح . وأما السميع البصير فتنزيهٌ جليل ، وهو ذكرٌ يصلح للملحين في الدعاء فإنه ربما أسرعت لهم الإجابة . وأما القادر ، والمقتدر ، والقوي ، والقائم فذكرٌ يصلح لأصحاب الإعياء والحرفة الثقيلة ، ولو علم سره من يعاني الأثقال واستدامه لم يحس بثقلٍ فيما يتعاطاه البتة ، ومن نقشها في فص خاتمٍ وتختم به أدرك ذلك لوقته ، ومن ضعف عن شيءٍ ما وعلقه عليه وذكره قوي لوقته .

الصفحة 308