كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 5)
"""""" صفحة رقم 38 """"""
خلع اللهو وأضحى مسبلاً . . . للنهى فضل قميصٍ وردا
قال : وكان المعتصم يشتهي علي :
أسرفت في سوء الصنيع . . . وفتكت بي فتك الخليع
وولعت بي متمرداً . . . والعذر في طرق الولوع
صيرت حبك شافعاً . . . فأتيت من قبل الشفيع
قال : وكان الواثق يختار من غنائي :
يا تاركي متلذذ ال . . . عذال جذلان العداة
انظر إلي بعين را . . . ض نظرةً قبل الممات
خليتني بين الوعي . . . د وبين ألسنة الوشاة
ماذا يرجى بالحيا . . . ة منغصٌ روح الحياة
قال : وكان المتوكل يحبني ويستخفني ، وكانت أغانيه التي يشتهيها علي كثيرةٌ . منها :
أطلعت الهوى وخلعت العذارا . . . وباكرت بعد المراح العقارا
ونازعك الكأس من هاشمٍ . . . كريمٌ يحب عليها الوقارا
فتًى فرق الحمد أمواله . . . يجر القميص ويرخي الإزارا
رأى الله جعفر خير الأنام . . . فملكه ووقاه الحذارا